الاسرة و الصحة النفسية للطفل .
يوجة علم النفس وعلم الصحة النفسية اهتماما كبيرا الى الوقاية من
المرض النفسي والصحة النفسية هي توافق الفرد نفسيا (شخصيا وانفعاليا
واجتماعيا اي مع نفسة ومع بيئتة ) وهذا التوجة هو اشارة بسيطة الى المهتمين
بالصحة النفسية والعلاج النفسي والى المعالج والمرشد والاخصائي النفسي
والاخصائي الاجتماعي والى المربي والوالد والى الجزء المعني بالدرجة الاساس
وهي الاسرة حيث تعتبر اهم عوامل التنشئة الاجتماعية .وهي الممثلة الاولى
للثقافة واقوى الجماعات تأثيرا في سلوك الفرد وهي التي تسهم بالقدر الاكبر
في الاشراف على النمو الاجتماعي للطفل وتكوين شخصيتة وتوجية سلوكة .وللاسرة
وظيفة اجتماعية ونفسية هامة فهي المدرسة الاجتماعية الاولى للطفل وهي
العامل الاول في صبغ سلوك الطفل بصبغة اجتماعية .وتؤثر العلاقات بين
الوالدين على صحة الطفل النفسية على النحو التالي :
- السعادة الزوجية تؤدي الى تماسك الاسره وتخلق جواً يساعد على نمو الطفل بشخصية متكاملة
- الوفاق والعلاقات السوية بين الوالدين تنعكس ايجابا على شخصية الطفل .
- الخلافات بين الوالدين تؤدي الى انماط السلوك المضطرب لدى الطفل كالغيرة والانانية والشجار وعدم الاتزان الانفعالي .
- المشكلات النفسية للزوجين والسلوك الشاذ يهدد الاستقرارالاسري
- العلاقات والاتجاهات المشبعة بالحب والقبول والثقة تساعد الطفل في ان ينمو الى شخص يحب غيره .
كما
وتؤثر العلاقات بين الاخوة على الصحة النفسية حيث العلاقات المنسجمة بين
الاخوة الخالية من تفضيل طفل على طفل او جنس على جنس المشبعة بالتعاون
الخالية من التنافس تؤدي الى النمو النفسي السليم للطفل .والعلاقات بين
الاسرة والمدرسة مهمة للغاية وخاصة علاقات التعاون لتبادل المعلومات
والتوجيهات فيما يتعلق بنموالطفل. وتقوم مجالس الاباء والمعلمين بدوركبير
في هذا الصدد.كما انها تؤثر على النمو النفسي (السوي وغيرالسوي) للطفل في
تكوين شخصيتة اضافة الى ان الاسرة السعيدة تعتبر بيئة نفسية صحية للنمو
وتؤدي الى سعادة الطفل اما الاسرة المضطربة تعتبر بيئة نفسية سيئة للنمو
.فهي تكون بمثابة مرتع خصب للانحرافات السلوكية والاضطرابات النفسية
والاجتماعية وبالتالي يؤدي ذالك الى عدم انتظام شخصية الطفل وتدهورها
التدريجي لذا تعتبر الاسرة واحدة من المقومات الاساسية الهامة في عملية
تكوين الشخصية المتكاملة واعداد انسان صحيح نفسيا قادر على تحمل المسؤلية
الاجتماعية.وأخيراً مع حبي وتقديري .
د.علي حسين: