صورة أرشيفية
قال علماء النفس بجامعة جوته فى فرانكفورت، إن من يعانى من كثرة الكوابيس يمكنه التحايل على المخ بأسلوب بسيط.
وهناك 5 فى المئة من السكان يعانون من الكوابيس المزمنة، وتأتيهم هذه
الأحلام البشعة مرة واحدة على الأقل فى الأسبوع، ولمدة لا تقل عن ستة
أسابيع إلى حد أنها تجعلهم يستيقظون من النوم وهم يشعرون بآثار بدنية، مثل
سرعة النبض والرعشة والغثيان.
• تفسير السيناريوهات النمطية للكوابيس:
غالباً ما تكون حياة صاحب الكابوس أو شخص مقرب منه مهددة بالخطر، ويشعر
الذين تصيبهم الكوابيس بأنهم فى موقف ميئوس منه، وأنهم يفتقرون للقدرة على
الدفاع عن أنفسهم.
ويمكن أن تختلف الكوابيس فى نوعها، أو أن تكرر نفسها ليلة بعد أخرى، وهى
يمكن أن تحدث، على سبيل المثال، بسبب مواجهة المرء تجارب تترك فى النفس
جروحاً عميقة، أو التعرض لمشاكل نفسية، أو ضغوط شديدة،
وهناك فرضية هى أن الذين يعانون من الكوابيس يميلون إلى كبت عواطفهم السلبية.
• العلاج السلوكى:
تعكف الآن العيادة الخارجية للعلاج السلوكى بجامعة فرانكفورت، على المفاضلة بين طريقتين للعلاج: المواجهة، أو إعادة ترجمة الكوابيس.
وقال الباحثون إن جميع الدلائل تشير إلى أن طريقة العلاج الثانية، أى إعادة ترجمة الكوابيس، يمكن أن تقود بشكل سريع إلى نتائج طيبة.
وأضافوا "أن الكيفية التى يتم بها عمل ذلك هى شىء يتعلمه المرضى فى جلسة
واحدة، سيتم تذكر المحتوى السلبى للحلم، ومن ثم إعادة كتابته كشىء إيجابى".
ولابد أن يدون المرضى الحلم ثم يقومون بتغييره بطريقة يصبح معها لايمثل
عبئاً، بعد ذلك لابد أن يقوموا يومياً "بتخيل" النسخة الثانية إلى أن
يستخلص المخ تلقائياً النسخة الإيجابية الجديدة.
أما المجموعة التى تستخدم طريقة المواجهة، فيتم مواجهة المرضى بطريقة واعية
بالمحتوى المزعج لحلمهم، ولابد أن يتمثل الحلم فى أذهانهم طويلاً إلى أن
يبدأ الخوف لديهم فى التلاشى، أى عملياً يصبحون معتادين على المشكلة.
1