للمرة الثالثة ورغم استمرار الاحتجاجات في الولايات المتحدة الأمريكية ، أقدم شرطي أبيض الخميس 4 ديسمبر/كانون الأول على قتل أمريكي أسود بالرصاص لاشتباهه خطأ بحمل الأخير للسلاح.
وأعلنت شرطة مدينة فينيكس في بيان لها عن وفاة رجل يدعى رومين بريزبون (34 عاما) اشتبه بحيازته على سلاح أثناء محاولة اعتقاله من قبل شرطي اشتبه بأن الأخير يتاجر بالمخدرات.
وأضاف البيان أن بريزبون حاول الفرار من الشرطي (لم تكشف عن اسمه) الذي كان يحاول اعتقاله، مكتفيا بالإشارة إلى أنه أبيض يبلغ من العمر 30 عاما وله سبع سنوات من الخبرة.
وأكدت الشرطة أن المشتبه به رفض الاستجابة "للعديد من الأوامر" التي وجهها إليه الشرطي ما أدى إلى نشوب عراك بينهما انتهى بمقتل المشتبه به بعد أن رفض إبقاء يده داخل جيبه، فظن الشرطي أنه يريد إخراج مسدس منه، لا سيما وأنه تلمس جيبه من الخارج وشعر بجسم صلب خاله قبضة مسدس.
وقال البيان إن الشرطي "اعتقد أنه شعر بقبضة مسدس" و"أطلق رصاصتين على صدر بريزبون".
وفي المقابل أكدت المحامية مارسي كراتر وكيلة الدفاع عن عائلة القتيل، أن "هناك العديد من الشهود الذين يشككون في رواية الشرطة، مضيفة "إنها مأساة، لم يكن مسلحا ولم يكن يشكل خطرا على أحد، نعتزم إجراء كل الملاحقات التي يسمح بها القانون".
ويأتي هذا الحادث في غمرة احتجاجات وتوترات عرقية تشهدها مدن أمريكية عدة بعد رفض هيئتي محلفين في كل من فيرغسون ونيويورك توجيه الاتهام لشرطيين ببشرة بيضاء مسؤولين عن مقتل رجلين أعزلين ببشرة سوداء.