غير علماء من المركز الطبي لجامعة روتشستر في نيويورك قدرات عقل الفئران عن طريق زرع خلايا بشرية فيه، مما أدى إلى رفع مستوى ذكاء هذه القوارض.
نتيجة للتجربة التي أجراها العلماء استبدلت لدى الفئران خلايا تؤمن أداء الخلايا العصبية لوظائفها بخلايا بشرية، ويبلغ حجمها 40% من حجم المخ، بينما بقيت الخلايا العصبية نفسها كما كانت عليه سابقا.
استخرج الباحثون الخلايا البشرية المذكورة من أجنة بني آدم التي قُدمت للجامعة هدية وزرعوها في أمخاخ صغار الفئران، حيث نمت وتطورت مما أدى إلى تقوية الصلات بين خلاياها العصبية. يزيد حجم هذه الخلايا لدى البشر بعشرة أضعاف إلى 20 ضعفا عنه لدى الفئران، وتتميز بتعدد للسيقان يبلغ مئة ضعف، مما يساهم في نقل الإشارات من خلية عصبية إلى أخرى.
انعكست هذه التقوية للقدرات الحسابية على القدرات العقلية للقوارض التي بدأت بتذكر علاقة نغمة صوتية معينة بضربة كهربائية ضعيفة لفترة أطول بأربعة أضعاف.
ان تجارب علماء جامعة روتشستر تجعلنا نتذكر الفيلم الخيالي الذي زرع فيه علماء خلايا عصبية بشرية في أمخاخ أسماك القرش التي حاولت بدورها القضاء على العلماء المذكورين، مع أن الباحثين الأمريكيين يؤكدون أن زرع الخلايا البشرية لا يزود الفئران بأي قدرات إنسانية.