بـــحــــث حولـــــــ أهمية السدود في حياتنا
بـــحــــث حولـــــــ أهمية السدود في حياتنا
أهمية السدود
أنعم الله علينا بأنواع الخيرات التي لا تعد ولا تحصى . ومن هذه النعم، الأمطار والبحار والينابيع و الأنهار التي تشق البراري وتقطع آلاف الأميال لتنعم علينا بالحياة، فقد ارتبطت الحياة بالماء، قال تعالى: وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ، وهي نعمة منّ الله تعالى منّ بها على الناس، قال تعالى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ.
فكيف استفاد الناس من نعمة الماء وكيف فكروا بالمحافظة على تلك النعمة ؟
بالطبع بانشاء السدود لما لها أهمية كبيرة في الحياة وقد أدركت الدول القديمة منذ قدم التاريخ وعلى سبيل المثال بدءا من سد مأرب في اليمن وحديثا مثل السد العالي في مصر .
فالقرن الماضي شهد العالم بناء أكثر من خمسة وأربعين ألف من السدود الكبيرة التي يبلغ إرتفاعه أكثر من 15 متر أما السدود الصغيرة التي لا تتجاوز 15 متر فهي تبلغ 800,000 سد حول العالم منها في الولايات المتحدة وحدها 96,000
ومن أسباب أهمية بناء السدود أذكر الأسباب التالية :
1 - توفير مياه الشرب لبعض المناطق التي يقل فيها الماء بالإستفادة من مياه الأمطار حتى لا تذهب سدى
2- السدود من العوامل الاساسية لازدهار الحياة الزراعية في البدان التى تعتمد على الموارد الزراعية في اقتصادها والثروة الحيوانية ويترتب على بناء السدود توسيع الاراضي المزروعة مع تنويع الزراعة فيها واقامة مشاريع زراعية ضخمة
3- أثر السدود في تلطيف المناخ . لا بد من ان ننوه بفعالية السدود والبرك في تلطيف المناخ ، وبالتالي زيادة كميات الامطار اإن هذا القول مدعوم بتجارب الولايات المتحدة الاميركية من خلال النتائج النفعية لبناء وادي تنسي الاميركية . فقد تحسن المناخ في المنطقة المجاورة للسد على أثر اقامته
4 - السدود هى وسيلة هامة لحفظ التربة من الإنجراف أثناء انحدار السيول عندما تكون الأمطار غزيرة وهذا يسهم في التقليل من كمية التربة المجروفة ومساحتها والاضرار الكبيرة والبعيدة المدى الناشئة عنها مثل إنهيار المنازل التي تتأثر بفعل السيول.
5 - السدود وتوفير المياه للمواشي والمراعي وإنشاء مراع خصبة لها . فمن أهم ما يعوق زيادة الثروة الحيوانية هو قلة المياه وجفاف المراعي .
6 - السدود وتأثيرها على مياه الينابيع . من المسلم به ان طريقة جريان مياه الشتاء لها علاقة وثيقة بوجود الينابيع او عدم وجودها . فعندما تهطل الامطار بغزارة وتجري سيولاً كبيرة ، لا تغور المياه في التربة لتظهر من بعد كعيون في مناطق اخرى ، بل تكمل انحدارها وتجرف التربة معها ويذهب معظمها سدى . وهذا الوضع يتغير كلياً عند اقامة السدود ، ذلك ان السد يجمع المياه ويحفظها في منطقة محصورة . واذا ما تيسر لهذه المياه المتجمعة ان تتسرب تدريجياً الى جوف الارض ، فانها تأخذ مجراها الطبيعي بين طبقات الارض وتظهر ، احياناً ، على شكل عيون عذبة .
7 - توليد الطاقة الكهربائية الأقل ضررا على البيئة من السدود و بأسعار رخيصة .
8 - بالنسبة للأنهار التي تقام عليها السدود لا ننسى بأن هذه السدود مهمتها الأولى الحفاظ على مستوى الأنهر لغرض حركة اليخوت والقوارب ما بين أجزاء الأنهر التي تفصلها السدود. وهنا نعطي مثلاً نهر التيمز الذي يخترق لندن واستعمالها كجسور لانتقال العربات أو الأشخاص وغيرهم من ضفة إلى أخرى، وكذلك لنقل الأسلاك وأنابيب المياه والغاز
9 - الحماية من الفيضانات التي تهدد حياة الناس و ممتلكاتهم ، ومن واقع الحياة فإن مناطق الزراعة الخصبة غالباً ما تكون عـــرضة للفيضانات وقد بنيت سدود كثيرة في العالم للحماية من مخاطر الفيضانات وبذلك تضمن أيضا عدم رحيل سكان تلك المناطق .
10 - فوائد سياحية كثيرة بالاستفادة من بحيرات السدود و جعلها مصدر رئيسى لاقتصاد المنطقة
11- التغذية الجوفية لباطن الأرض ومنع التصحر والزحف الصحراوي.
بـــحــــث حولـــــــ أهمية السدود في حياتنا