توماس أديسون واختراعاته
معلومات عن حياة العالم العبقري طويل النفستوماس أديسون وأهم اختراعاته وبعض أقواله
ولد توماس أديسون في ميلان في ولايةأوهايو في الولايات الأميريكية المتحدة في الحادي عشر من شهر شباط عام 1847 وتوفيأديسون في ويست أورنج في 18تشرين الأول عام 1903
وكان توماس أديسون أصم (لا يسمع) لذلك طُرِد من المدرسة وقد كانت تصرفاته فيصغره بالنسبة للآخرين جنونيه, لكنها بالنسبة له كانت مغامرات جريئة وحماسية.
وليسبغريب أن ينظر له على أنه مغفل أو مجنون, فلقد قام ذات يوم في طفولته بإجراء تجاربهعلى فأر التجارب (صديقه مايكل) الذي لم يكن يقول له: لا ، أبدا.
كان يريد أن يكتشف طريقة للطيران وهو يسأل نفسه باستمرار, كيف يطير هذا الطير وأنا لا أطير , لابد أن هناكطريقة لذلك , فأتى بصديقه (مايكل) وشرّبه نوعا من الغازات يجعله أخفَّ من الهواء حتى يتمكـّنمن الارتفاع كالبالون تماما
وامتلأ جوف مايكل من مركب الغازات الذي أعده أديسونالصغير, مما جعله يعاني من آلام حادة ويصرخ بحدة!!!
.. حتى جاء والدُ توماس وضربه بشدة ورمىقواريره وأغلق قـَبـْوَ المنزل (السرداب)
لقد كان توماس دائم السؤال عن ظواهرالأشياء في الكون وكيفية عملها, وكان بطلا في التجارب مهما كلف الثمن فهو لا يؤمنبشيء حتى يجري عليه تجاربه.
لم يكن حاله هذا يعجب مدرسيه فلقد كان يقضي وقته فيالفصل في رسم الصور ومشاهدة من حوله والاستماع لما يقوله الآخرون, كان كثير الأسئلةوخاصة غير المعقول منها, بينما لا يميل إلى الإجابة عن الأسئلة الدراسية .
وفيحالة ضجر من أحد مدرسيه منه ؛ قال المدرس لأديسون: أنت فتى فاسد وليست مؤهلا للاستمرارفي المدرسة بعد الآن ..
تألمت الأم عند سماعها هذا الخبر, وقالت للمدرس: كل المشكلة أنابني أذكى منك . وعادت بتوماس للمنزل وبدأت بتثقيفه.
ساعدته على مطالعة تاريخاليونان والرومان وقاموس بورتون للعلوم. وعند بلوغه سن 11 درس تاريخ العالم الانجليزينيوتن , والتاريخ الأمريكي والكتاب المقدس وروايات شكسبير .
وكان يحب قراءة قصةحياة العالم الايطالي غاليليو .
بينما كان يكره الرياضيات ويقول عن نفسه فيكبره :
إنّني أستطيع دائما أن أستخدم المختصين في الرياضيات ولكن هؤلاء لا يستطيعوناستخدامي أبدا .
ومن مراحل تعلمه في الصغر أن أباه كان يمنحه مبلغا صغيرا من المالمقابل كل كتاب يقرأه , حتى بدأ توماس في قراءة كل الكتب التي تضمها مكتبةالمدينة .
ومن أحب المؤلفين لديه الكاتب الفرنسي فيكتور هيغو صاحب رواية البؤساءالشهيرة . ومن كثرة حبه لقصصه كان يكثر من قراءتها لصبيان القرية حتى لقبوه "فيكتورهيغو أديسون"
عودة لأمه وتربيتها لتوماس .
يقول أحد جيرانهم:
كنت أمرُّ عدّةمرات يوميا أمام منزل آل أديسون , وكثيرا ما شاهدت الأم وابنَها توماس جالسين فيالحديقة أمام البيت , لقد كانت تخصص بعض الوقت يوميا لتدريس الفتى الصغير.
يقولتوماس أديسون عن أمه : لقد اكتشفت مبكرا في حياتي أن الأم هي أطيب كائن على الإطلاق ؛ لقد دافعت أمي عني بقوة عندما وصفني أستاذي بالفاسد , وفي تلك اللحظة عزمت أن أكونجديرا بثقتها (تأمّلوا يا شباب !!!) , كانت شديدة الإخلاص واثقة بي كل الثقة , ولولا إيمانُها بي لما أصبحتمخترعا أبـدا .
ومن الأحداث المؤثرة في حياته هو وفاة أمه سنة 1871 فأثرت الصدمةفي نفسه تأثيرات عميقة , حتى كان يصعب عليه الحديث عنها دون أن تمتلئ عيناهبالدموع.
ولم يخرج من تلك الأحزان إلا عندما تزوّج من فتاة جميلة كانت تعملفي مكتبه وذلك في سنة 1873
ولقد تأثر أديسون بحياة المهندس الانجليزي (جيمسوات) وكيف قادته ملاحظته إلى اكتشاف قوة البخار, حينما كان جالسا مع أمه في المطبخوإذا بسحابة من البخار تدفع غطاء القِدر (البُرمة) إلى أعلى , وبذلك اكتشف قوةالبخار.
كما أن الفتى الصغير كان يمتهن مهنتين في صِغـَره : بيعُ الخضار من محصولمزرعة والده ؛ وبيعُ الجرائد في القطارات, مما درّ عليه ربحا ممتازا (تأمّلوا) .
لقد كان أديسون فتىهادئا يستغرق فيما يعمل ويرتدي بذلة رخيصة الثمن ولا يشتري سواها حتى تبلى ولم يكنيمسح أحذيته ، ونادرا ما يُسرِّحُ شعره.
أثبت الفتى من خلالها لعائلته أنه يستطيع شقّ طريقهفي الحياة بنفسه , ولذا لم يعد أحد منهم يتدخل في شؤونه
بالنسبة لبيع الجرائد وجد أديسون أن إقبال الناس على الجرائد أصبح جنونيا بعد اندلاع الحرب الأهلية الأمريكيةسنة 1861 . ليرفع من سعر الجرائد ويكسب أموالا أكثر, ويشتري طابعة يضعها معه فيرحلات القطار ويطبع عليها صحيفة خاصة به من صفحات قليلة ويبيعها لحسابه وهي أسبوعية اسمها (ذي وكيلي هيرالد)
وكان يفتخر قائلا: (أروَجُ أوّلِ جريدةٍ في العالم تُطبَع فيقطار)
في عام 1862 وبينما أديسون في أحد غرف القطار مع قواريره الكيميائية وآلتهالطابعة وجرائده حيث كان يعمل . وقع اهتزاز شديد للقطار فوقعت القواريرالكيميائية واشتعلت النيران ليقوم الحارس بإطفائها والتوقف بالقطار ورمي أديسونوأدواته وطابعته على أقرب رصيف .
ومن الأحداث المهمة في حياته إصابته بالصممالجزئي وضعف السمع بسبب تلقي ضربات متعددة على أذنه في فترات حياته المختلفة.
ويقول أديسون عن هذا :
(إن هذا الصمَمَ الجزئي لهو نعمة من بعض النواحي, لأن الضوضاءالخارجية لا تستطيع أن تشوِّشَ أفكاري (رائعٌ أنتَ يا أديسون .. حتى المحنة تستحيل عندك منحة )
ترك أديسون العمل في القطار وانكبَّ علىدراسات التلغراف وعن طريقة عمله كان
يقول لصديقه آدمس: (إن عليّ أن أعمل الكثيروالحياة قصيرة ويجب أن أستعجل)
وكان يعمل 18 ساعة يوميا . وهذا نفس عدد الساعاتالتي كان يعملها "بيل غيتس" كما قرأتـُها في قصة حياته .
وفي أحد الأيام ومع العملالمُضني وبينما كان يوصل بعض الأسلاك على إحدى البطاريات في إحدى تجاربه , إذ فجأة انفجـر حمض النتريك من البطارية ورشّ كل وجهه , ولقد قال أديسون عن هذا الحادثالمؤثر:
(لقد شعرت بألم عظيم , وخيّل إليّ أنني أُحرِقتُ حيًّا , وأسرعتُ إلى الماء أصبّـُـهعلى وجهي دون فائدة , ورأيت وجهي في المرآة أسودَ قبيحا .. لأمكثَ أسبوعين لا أخرجُ من غرفتي ؛ ولو كانت عيناي مفتوحتان لأصبحتُ أعمى , وبعد مدة ؛ نما جلدي من جديد وزالت آثارالحروق ) .
مُنِحَ أديـسون وسام "ألبرت" للجمعية الملكية من فنون بريطانياالعظمى.
في 1928م استلم الميدالية الذهبية من الكونجرس
ومن الجدير بالذكر أنأديسون:
أسّس شركة اسمها "جنرال إليكتريك"