تتزايد الاتهامات في الساحة الأوروبية بعد قرار روسيا إغلاق تنفيذ مشروع "السيل الجنوبي" فسعت المفوضية الأوروبية إلى إقناع الأوروبيين بصواب سياسة الطاقة التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي.
- بعد اتهام بوتين لها بتعطيله.. أوروبا تبقي الباب مواربا لمشروع "السيل الجنوبي"
وستتكبد الدول التي كانت تقع على طريق مرور خط أنابيب نقل الغاز "السيل الجنوبي" بخسائر مادية فادحة بعد تحويله عنها، بما في ذلك بلغاريا التي من المتوقع أن يصل حجم خسائرها إلى 400 مليون يورو سنويا.
واتهم وزير الاقتصاد البلغاري السابق رومين أوفتشاروف رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف بحرمان البلاد من ثلاثة مشاريع بنى تحتية كبرى، بما فيها مشروع "السيل الجنوبي".
وفي تعليق على القرار الروسي بشأن "السيل الجنوبي" أعرب مارتين ديميتروف نائب رئيس لجنة الطاقة في البرلمان البلغاري عن قناعته بأن "الهيستيريا ستعم بلغاريا نتيجة عدم تمتعها بحرية القرار ونظرا للخسائر التي ستتعرض لها".
www.south-stream.info خط السير المفترض لأنابيب السيل الجنوبي عبر الأراضي البلغارية
وتقدر الميزانية الإجمالية لمشروع بناء أنابيب نقل الغاز الطبيعي "السيل الجنوبي" بـ 16 مليار يورو، ويبلغ طول الأنبوب الإجمالي 2380 كم، بينها 220 كم و230 كم عبر الأراضي البلغارية قبل أن يصل إلى صربيا والمجر وسلوفينيا، وإيطاليا وكرواتيا وجمهورية البوسنة والهرسك.
وتقدر الخسائر المباشرة للشركات الأوروبية نتيجة لإيقاف تنفيذ مشروع "السيل الجنوبي" بما لا يقل عن 2.5 مليار يورو.
وكشفت المفوضية الأوروبية أنها قررت عقد اجتماع تنسيقي خاص في الـ9 من الشهر الجاري على مستوى الحكومات في بلدان الاتحاد الأوروبي لبحث ما يحيط بمشروع "السيل الجنوبي".