رجح مركز سيمون فيزنتال لملاحقة النازيين الاثنين 1 ديسمبر/كانون الأول أن يكون ألويس برونر، وهو أحد آخر مجرمي الحرب النازيين المطاردين، قد توفي في سوريا منذ 4 أعوام.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن إيفرايم زوروف، رئيس المركز الذي يتخذ من مدينة لوس أنجلس الأمريكية مقرا له، "إن المعلومات عن وفاة برونر(ولد عام 1912) المفترضة ودفنه في دمشق، أعطيت لعملاء سريين ألمان منذ أربعة أعوام".
وأضاف:"لطالما تمنينا أن نحصل على أدلة دامغة لدعم هذه المعلومة، لكن الأمر لم يكن ممكنا".
ووفقا مركز سيمون فيزنتال كان النقيب في جهاز الأمن السري الألماني، ألويس برونر، مسؤولًا عن ترحيل 128500 من اليهود إلى معسكرات الموت خلال الحرب العالمية الثانية. وبعد انتهاء الحرب في الخمسينيات، فر برونر إلى سوريا.
من جانله أكد زوروف أن "آخر مرة مؤكدة شوهد فيها برونر في دمشق عام 2001، موضحا أنه "لهذا السبب لم أحتفظ به في قائمة (الهاربين من العدالة)".
كما قال زورزف لصحيفة " إكسبريس" البريطانية الأحد:"تعرض برونر لمحاولتي اغتيال منفصلتين قام بهما جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الموساد، في عامي 1961 و1980".
وأضاف: "عاش برونر تحت اسم مزيف هو جورج فيشر، ولكن وجوده لم يكن سراً. في الواقع، لقد تلقى اثنين من القنابل، على ما يبدو من الموساد. وقد خسر ثلاثة أصابع وعين"، مشيرا إلى أن برونر سافر عام 1954، مستخدماً جواز سفر وهمي للصليب الأحمر، إلى روما وفي وقت لاحق إلى مصر، حيث استأجر غرفة من عائلة يهودية".
ألويس برونر فاقدا بعض أصابعه
ويؤكد مركز سيمون فيزنتال أن برونر نظم عمليات ترحيل 47 ألفًا من اليهود النمساويين، و44 ألفاً من اليهود اليونانيين، و23500 من اليهود الفرنسيين، و14 ألفاً من اليهود السلوفاكيين إلى معسكرات الاعتقال، ووفقاً لزوروف، فقد تم قتل غالبية هؤلاء لاحقاً.
ويعتبر صائد النازيين، سيمون فيزنتال، في مذكراته أن "من بين مجرمي الرايخ الثالث الذين لا يزالون على قيد الحياة، الويس برونر هو بلا شك الأسوأ. ومن وجهة نظري، إنه الأسوأ على الإطلاق".
ويضيف: "بينما وضع أدولف إيخمان الخطة العامة لإبادة اليهود، كان الويس برونر هو من ينفذ هذه الخطة".