أعلن العلماء الأميركان أنهم وجدوا علاجا للتوحد، فقد قاموا بتجارب على 500 مريض، مستخدمين عقارا جديدا اسمه «أرياكلوفن».
وهذا العقار يؤدي إلى إفراز الكيمياء التي تؤدي إلى التوازن العقلي والقدرة على التركيز وعدم الخوف من الضوضاء، والرغبة في تكوين علاقة مع الآخرين.
يقول الدكتور رندل كارمنتر من جامعة كمبريدج بولاية ماساتشوستس إنه مطمئن تماما إلى أن هذا الدواء هو أفضل ما اهتدى إليه العلماء، وإن النتائج ناجحة مع عدد من حالات التوحد، وإن هذا الدواء قد جربوه على البيض والسود والصفر في أميركا وفي أفريقيا وفى آسيا، وعلى أعمار مختلفة وفي ظروف اجتماعية متنوعة.
وترجع أهمية «أرياكلوفن» إلى أنه سريع الوصول إلى المخ وينظم النشاط العقلي في الربط والتركيز وتغيير إيقاع الحياة للمريض.. فإذا كان سريع الغضب أو شديد الانفعال، فإن هذا العقار يجعله أكثر اتزانا.
واكتشف الأطباء أن كثيرين جدا من الناس يميلون إلى الانزواء والانطواء من دون أن يصفهم أحد بأنهم مرضى، والحقيقة أنها إن لم تكن هذه أعراض التوحد فهي التوحد نفسه، ولكن أحدا لم يشخصه تماما، وإنما كان الأطباء يشخصونهم على أنهم مصابون بشيء ما في الكبد، وأن الكسل هو نتيجة لذلك، وأحيانا يشخصون حالتهم بأنها انقباض وشعور بالانهزام واليأس والتشاؤم.
وشخصوا أيضا حالة الشبان الذين يتعاطون المخدرات وتساقطهم على الأرض بعد ذلك بأنها بدايات التوحد. ومن الممكن أن يكون ذلك صحيحا، لولا أنهم عندما يفيقون يستأنفون حياتهم العادية من دون رغبة مرضية في النوم والانسحاب من الحياة الاجتماعية.
فبشرى للعائلات المنكوبة في أولادها التي توارت في الظلام عن عيون الآخرين وعن أيدي الأطباء وأي أمل في الشفاء!