قدم الشرطي الأمريكي دارين ويلسون، قاتل الشاب الأسود مايكل بروان، استقالته من سلك الشرطة، فيما تواصلت في فيرغسون أمس السبت 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الاحتجاجات على تبرئته.
وبدعوة من منظمة الدفاع عن الأشخاص الملونين التي تتمتع بنفوذ كبير في الولايات المتحدة، تدفق عشرات المتظاهرين وحوالى ستين من راكبي الدراجات النارية إلى الشارع الذي قتل فيه براون في فيرغسون في تحرك تحت عنوان "رحلة من أجل العدالة".
ويشكل هذا التجمع بداية مسيرة تمتد 192 كيلومترا يأمل المنظمون أن يشارك فيها الآلاف بين فيرغسون، إحدى ضواحي سانت لويس، وجيفرسن سيتي، عاصمة ولاية ميزوري.
ويطالب المتظاهرون بطرد قائد شرطة فيرغسون وإجراء إصلاحات لأجهزة الشرطة على المستوى الوطني.
وقال رئيس منظمة الدفاع عن الأشخاص الملونين وليام بروكس خلال قداس في سانت لويس "سنكافح ولو متنا من البرد وسنناضل على الجليد".
وأضاف أن "ما نسعى إليه هو إحقاق العدل لأسرة حزينة وإصلاح أساسي للنظام في ما يتعلق بالمراقبة".
وشهدت مدن عدة في الولايات المتحدة تظاهرات تخللتها أعمال شغب منذ الإعلان الاثنين عن قرار هيئة محلفين شعبية عدم ملاحقة الشرطي المسؤول عن مقتل براون في التاسع من آب/أغسطس.
وذكرت صحيفة بوست ديسباتش التي تصدر في مدينة سانت لويس أن دارين ويلسون (28 عاما) الذي قتل مايك براون (18 عاما) في فيرغسون بولاية ميزوري، غادر سلك الشرطة.
وقالت صحيفة "سانت لويس بوست-ديسباتش" إن ويلسون أرسل رسالة إلى القيادة العامة للشرطة يبلغها فيها باستقالته لدواع أمنية.
وكتب ويلسون في رسالته بحسب ما نقلت الصحيفة "كنت أود الاستمرار في العمل في الشرطة ولكن سلامة بقية عناصر الشرطة والمجتمع بأسره تكتسي أهمية كبيرة جدا بالنسبة لي". وأضاف "قيل لي إنني في حال واصلت ممارسة مهنتي فسأشكل خطرا على السكان وعلى عناصر الشرطة في فيرغسون، وهو احتمال يتعين علي أن أمنع حدوثه