إسطنبول.. البابا فرنسيس يزور المسجد الأزرق

وقف البابا واغمض عينيه وضم يديه فوق صدره فوق الصليب المعلق حول رقبته، وخفض رأسه لمدة دقيقتين متأملا، الى جانب مفتي اسطنبول رحمي ياران الذي كان يصلي.
Reuters البابا في المسجد الأزرق
وبادرة البابا فرنسيس الرمزية مماثلة لما فعله سلفه بنديكتوس السادس عشر في المسجد نفسه الذي زاره قبل ثماني سنوات.
وكان البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، قد وصل الجمعة 28 نوفمبر/تشرين الثاني إلى تركيا، في زيارة استمرت 3 أيام في مهمة لتعزيز الروابط وإدانة العنف الذي يستهدف المسيحيين وأقليات أخرى في الشرق الأوسط.
وإلتقى البابا خلال الزيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، ورئيس إدارة الشؤون الدينية، محمد غورمز.
وتأتي الزيارة بينما يسيطر مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد على مناطق في العراق وسوريا على الجانب الآخر من الحدود الجنوبية لتركيا.
Reuters البابا مع محمد غورمز
البابا يزور القصر الأبيض
وقام البابا فرنسيس بزيارة إلى القصر الأبيض المثير الذي اثار جدلا كبيرا في تركيا بسبب كلفته المرتفعة.
وبعد أن كان قصر أردوغان مدار الحديث والشغل الشاغل في تركيا من دون أن يشاهده أحد، وزعت على الصحافيين بعض الصور لواجهته المهيبة أو لسيد القصر عند أسفل شرفة ذهبية فخمة، ما يوفر مادة دسمة للانتقادات.
 
قصر رجب طيب أردوغان
وأثار حجم القصر الجديد ،الخارج عن المألوف، حفيظة المعارضة بسبب مساحته الهائلة وفخامته وترفه ورأت فيه مؤشراً جديداً على جنون العظمة لدى اردوغان.
وقدرت كلفته بـ1.3 مليار ليرة تركية أي أكثر من 490 مليون يورو، دفعت بمعارضي النظام إلى وصفه بقصر "فرساي جديد" أو مقارنته بقصر الدكتاتور الروماني نيكولاي تشاوشيسكو.
لكن أردوغان رفض بخشونة كل هذه الانتقادات، قائلاً إن "هذا القصر ليس ملكية خاصة بل ينتمي إلى الجمهورية (...) وهو يمثل مكانة تركيا".