يعرف علماء الفلك أمثلة عديدة للتعامل بين أجرام فضائية. وتوجد في المنظومة الشمسية أقمار يزيد حجمها عن حجم بعض الكواكب.
وعلى سبيل المثال فإن قمر المشتري "جانيميد " يزداد قطرا عن عطارد. أما خارج منظومتنا الشمسية فيرصد العلماء منذ زمن بعيد ما تسمى بالنجوم المزدوجة، أي منظومات يدور نجم في داخلها حول نجم آخر.
ومن المعروف أن النجوم المزدوجة يمكن أن تمتلك كواكب دائرة حولها.
لكن العلماء لم يرصدوا حتى الآن منظومات يدور فيها كوكب حول كوكب آخر، ويدور كلاهما في الوقت ذاته حول نجم ما.
وقد أعد فريق في معهد كاليفورنيا التكنولوجي نماذج كمبيوترية للاقتناع باحتمال وجود كواكب صخرية مزدوجة في الكون.
كواكب مزدوجة
وأعد العلماء سيناريو يقضي باحتمال وجود كوكبين يعادل حجم كل منهما حجم الأرض. وقام الباحثون بإدخال فرضيات كمبيوترية حيث تتغير سرعات سير الكوكبين وزوايا تموضع بعضهما بالنسبة للآخر.
وأعد الباحثون عشرين نموذجا (سيناريو) كمبيوتريا. وفي غالبية الأحيان جرى اصطدام الكوكبين أو اندماجهما. وفي بعض الحالات اصطدم الكوكبان بعضهما بالآخر بسرعة هائلة ، ثم افترقا.
وفي ثلث تلك السيناريوهات تشكلت ما تسمى بـ "المنظومة المزدوجة". وذلك مع شرط أن تكون سرعة سير الكوكبين غير كبيرة.
ووفقا لحسابات العلماء فإن المسافة بين الكوكبين في هذه الحالة لا تزيد عن نصف قطر كل منهما. كما وصل العلماء إلى استنتاج مفاده بأن تلك المنظومة تبعد عن نجمها مسافة تعادل نصف وحدة فلكية واحدة.