أعلن الأمين العام لحلف شمال الاطلسي للناتو ينس ستولتنبرغ الجمعة 28 نوفمبر/تشرين الثاني أن القرار بشأن انضمام أوكرانيا إلى الحلف يعود إلى هذا البلد نفسه وأن الناتو سيحترم قراره.
- لافروف: توسع الناتو يعمّق التقسيم في أوروبا
وفي تصريح لإذاعة "صدى موسكو" قال ستولتنبرغ: "إذا قرر معظم المواطنين (الأوكرانيين) عدم تغيير السياسة وعدم التقدم بطلب العضوية فالمسألة ستلغى. لكن إذا صوتت غالبية المواطنين لصالح العضوية في استقتاء منظم من قبل الحكومة، فهذه المسألة ستكون مطروحة بالفعل".
وأضاف ستولتنبرغ: "قبل بضع سنوات قررت أوكرانيا عدم الانضمام إلى أية كتلة وأي حلف عسكري، وأنا كنت احترم هذا القرار. والآن فأصبح الموضوع محط النقاش في أوكرانيا"، موضحا أنه في حالة اتخاذ قرار بشأن العدول عن وضع أوكرانيا خارج الأحلاف "وإذا أرادوا الانضمام إلى الناتو فأنا سأحترم قرارهم هذا".
وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قد أعلن في رسالته غير الدورية إلى البرلمان الخميس 27 نوفمبر/تشرين الثاني، أن وضع أوكرانيا خارج الأحلاف رالعسكرية "أخفق في ضمان أمنها"، لذا فلا بد من التخلي عنه.
AFP SERGEY BOBOK الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو
وأضاف أن أوكرانيا تقوم حاليا بتعزيز تعاونها مع حلف شمال الأطلسي وتعمل على تكامل قواتها المسلحة مع قوات الدول الأعضاء في الحلف، كما أنها تعتني بالتحول إلى معايير الناتو في صناعاتها الحربية.
وفي أواخر أغسطس/آب الماضي، أحالت الحكومة الأوكرانية إلى البرلمان قانونا يقضي بالتخلي عن نهج عدم انضمام البلاد إلى أحلاف عسكرية والعودة إلى التطلع إلى عضوية الناتو، فيما أعلن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك حينذاك أن هدف كييف هو الحصول على "وضع خاص" لدى الحلف.
لكن اللجنة البرلمانية المعنية بشؤون الأمن القومي أوصت لاحقا بطرح المسألة لنظر التشكيلة الجديدة من البرلمان التي نجمت عن نتائج الانتخابات التشريعية 26 أكتوبر/تشرين الاول الماضي.
بعد ذلك، أعلن الرئيس بوروشينكو أن قرار الانضمام أو عدم الانضمام إلى الناتو يجب طرحه في استفتاء عام.