قررت إدارة نادي بورتو البرتغالي إعادة شراء عقد نجمها ياسين براهيمي من صندوق الاستثمار «دوايان قروب» الذي يملك نسبة 80 بالمائة من عقد صانع ألعاب الخضر. وتهدف إدارة النادي البرتغالي من خلال هذه الخطوة إلى ضم ياسين براهيمي نهائيا، تمهيدا لبيع عقده في وقت لاحق في صفقة يرتقب أن تكون قياسية، بالنظر إلى العروض والاتصالات التي تتهاطل على اللاعب في الفترة الأخيرة من اكبر الأندية الأوروبية، وحسب ما كشفت عنه صحيفة ريكورد البرتغالية فإن صندوق الاستثمار «دوايان قروب» يملك ثمانين بالمائة من عقد النجم الكروي الجزائري، وقد رد على خطوة فريق «الدراغاو» باستعادة تلك النسبة بمطالبته بمبلغ 8 ملايين أورو.
واستنادا إلى ذات المصادر فإن نادي بورتو عند شرائه عقد براهيمي في الصائفة الماضية من نادي غرناطة الإسباني بمبلغ 6.5 مليون أورو، اضطر إلى بيع نسبة 80 بالمائة من قيمة العقد لصندوق الاستثمار «دوايان قروب» بقيمة 5 مليون أورو، إلا أن التألق اللافت لبراهيمي دفع إدارة الرئيس جورج نينو بينتو داكوستا إلى التحرك سريعا في محاولة لاسترداد ما تنازلت عنه في الميركاتو الصيفي.
وتدرك إدارة بينتو داكوستا (الرئيس الأكثر تتويجا في العالم) بأن اكتفائها بامتلاك نسبة 20 بالمائة من عقد براهيمي، سيفوت عليها فرصة من ذهب لضخ ملايين الأورو في رصيدها، عند انتقال نجم الخضر إلى أحد الأندية الكبيرة التي تطلب خدماته سرا وعلنا منذ أسابيع طويلة، وما دفع النادي البرتغالي إلى الإسراع في حسم الصفقة للتألق اللافت لنجم المنتخب الوطني وتواجده تحت رادار نوادي كبيرة يتقدمها باريس سان جرمان الذي وضع براهيمي على رأس أولوياته وأبدى استعداده لتلبية المطالب المالية لنظيره البرتغالي.
وفيما يعد براهيمي نجم الخضر الأول والمرشح الأبرز للظفر بالكرة الذهبية الإفريقية، علاوة على بروزه في قلعة «الدراغاو» محليا وأوروبيا من خلال تقديم أوراق اعتماده في أمجد وأقوى المسابقات الكروية الأوروبية (رابطة الأبطال)، وتبقى أسهمه في ارتفاع متواصل في بورصة النجوم، كانت الصحافة البرتغالية قد كشفت قبل أيام عن رفع نادي بورتو عارضة مطالبه عاليا، من خلال تحديدها الشرط الجزائي في عقد اللاعب بقيمة 50 مليون أورو، في الوقت الذي ذهب وكيل أعمال براهيمي المناجير الأشهر في عالم كرة القدم خورخي مينديز، بأن صفقة انتقال صانع ألعاب الخضر قد تبلغ رقما قياسيا حدده بمبلغ 90 مليون أورو، و جميعها معطيات قد تدفع نادي بورتو إلى التفريط في نجمه الأول لفائدة من يدفع أكثر في سوق التحويلات.