قصة الحبيب مع السيدة حليمة
قدمت السيدة حليمة رضى الله عنها مكة تلتمس طفلاً رضيعاً وكانت تلك السنة مقحطة جافة على قبيلتها{قبيلة بنى سعد} جعلت نساءها ومنهن حليمة يسعين وراء الرزق فأتين مكة حيث جرت العادة عند اهلها ان يدفعوا بصغارهم الرضع الى من يكفلهم
وتروى لنا السيدة حليمة قصتها
فتقول :قدمت مكة فى نسوة من بنى سعد تلتمس الرضعاء فلى سنة {مجدبة}على اتان ضعيفة{انثى الحمار} ومعى صبى وناقة مسنة ووالله ما نمنا ليلتنا لشدة بكاء صبينا ذاك من الم الجوع ولا اجد فى ثديى ما يعينه ولا فى نا قتنا ما يغذيه فسرنا على ذلك حتى اتينا مكة
فلما قدمنا مكة لم يبق منا امراة الاعرض عليها رسول الله عليه وسلم فتاباه
فإنما كنا نرجو كرامة رضاعة من والد المولود وكان يتماً
فكنا نقول :ما عسى ان تصنع امه
حتى لم يبقا من ضواحى امراة إلا احذت صبيا غيرى وكرهت ان ارجع ولم اخذ شيئا
فقلت لزوجى: والله لارجعن الى ذلك {رسول الله} فلأخذن عسى الله ان يجعل فيه خيراً فذهبت الى رسول الله فاخذته فما اخذته فجئت به رحلى حتى اقبل على ثدياى بما شاء من لبن وشرب اخوه حتى روى وقام زوجى الى الناقة فوجدها حافلة باللبن فحلب وشرب ثم شربت حتى ارتوينا فبتنا بخير ليلة فقال لى زوجى :يا حليمة والله انى لاراكى قد اخذتى نسمة مباركة ألم ترى مابيتنا به الليلة من الخير والبركة حين اخذناه
وكانت حليمة رضى الله عنها امينة على رسول الله حانية عليه ما فرقت بينه وبين اولادها من زوجها وما احس عندها رسول الله شيئا من هذا
واتمت رضاعته حتى الفصال وقد عرف النبى لها ذلك الجميل فكان رسول الله يصل حليمة ويهدى اليها عرفاناً بحقها علية
فقد عاش معها قرابة اربعة اعوام ,تربى فيها على الاخلاق العربية والمروءة والشهامة والصدق والامانة
واخير عن ابى الطفيل يقول رايت رسول الله يقسم لحماً بالجعرانة فجاءته امراة فبسط لها رداءه
فقلت من هذه ! فقالوا:امه التى أرضعتة {الطبرانى}
وصلى الله عليه وسلم