قالت القيادة المركزية الأمريكية إن الولايات المتحدة وحلفاءَها نفذوا اربعا وعشرين غارة جوية ضد متشددي تنظيم داعش منذ يوم الجمعة إذ شنوا تسع ضربات في سوريا و خمس عشرة ضربة في العراق. وفي بيان نشر يوم الاثنين قال الجيش الأمريكي إن الضربات في سوريا قرب بلدة كوباني الحدودية والرقة دمرت ثلاثة من المواقع القتالية التابعة لداعش واستهدفت عدة مناطق يَشُن منها القتال وأصابت أحد مقاره. وذكرت القيادة المركزية أنه في العراق أصابت الضربات أهدافا قرب الموصل وأسد وبغداد والرمادي وتلعفر وهيت. ودمرت الضربات نقاط تفتيش وعددا من وحدات مقاتلي داعش وأصابت عددا من مركباته ومبانيه.
وفي سياق متصل، أكدت قوات البشمركة في بلدة جلولاء بمحافظة ديالى، أن البلدة ملغمة بالكامل من قبل مسلحي داعش وأن تطهيرها من الألغام والعبوات المزروعة فيها سيستغرق عدة أسابيع وربما أشهر بحسب الوضع العسكري.
وقالت القوات إنها لن تسمح بعودة المدنيين إلى ديارهم قبل تطهير البلدة من الألغام وذلك حفاظا على سلامتهم، وعودة الإدارات الرسمية. مضيفة أن نحو 30 منزلا انفجر الليلة الماضية بسبب العبوات المزروعة فيها، نافيا بشدة إعلان جلولاء منطقة عسكرية.
وأوضح أن قوات البشمركة والجيش العراقي يتواجدان بشكل مشترك في كلتا البلدتين (جلولاء والسعدية) اللتين تم استعادتهما، الأحد، وهناك تنسيق تام بين الجيش والبشمركة ولا صحة لتقاسم البلدتين بين الطرفين حسبما قالت بعض وسائل الإعلام على حد قوله.
وفي محافظة الأنبار، قالت مصادر عسكرية وعشائرية لـ"سكاي نيوز عربية" إن المتشددين شنوا هجوما في اليومين الماضيين على مدينة الرمادي، بهدف "الانتقام من العشائر" التي تعارضه.
وأضافت المصادر عينها أن مسلحي داعش اقتحموا عدة أحياء في المدينة بعد تسللهم عبر نهر الفرات، وعمدوا إلى خطف وقتل عشرات الأشخاص الذين ينتمون إلى عشيرة البوفهد.
وكان "تنظيم الدولة" سيطر على مناطق واسعة في العراق، إثر هجوم كاسح شنه في يونيو الماضي، قبل أن يبدأ تحالف دولي بقيادة واشنطن شن ضربات جوية ضد داعش في الثامن من أغسطس.
من عبن العرب الصحفي برزان عيسو