لا يزال شبح الهجمات الإرهابية هاجسا يقض مضاجع البريطانيين أكثر من أي وقت مضى، حيث أشارت تقارير أمنية إلى أن البلد يواجه خطر الهجمات الإرهابية بشكل جدي.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي يوم الاثنين 24 نوفمبر/ تشرين الثاني إن بريطانيا تواجه أكبر خطر إرهابي على أمنها، منذ هجمات 11 سبتمبر 2001.
وأكدت تيريزا ماي في كلمة بمناسبة افتتاح أسبوع الوعي ضد الإرهاب أن "الحكومة البريطانية ستعرض تشريعا جديدا لمكافحة الإرهاب، لاتخاذ تدابير جديدة في حق المقاتلين البريطانيين العائدين من سوريا والعراق".
وتتضمن التدابير التي من المنتظر أن يشملها قانون الإرهاب الجديد، منع دفع أي فدية للمقاتلين البريطانيين، ومنع المقاتلين من الدخول إلى الأراضي البريطانية بعد عودتهم من سوريا والعراق، ومصادرة جوازات سفر المشتبه بهم في المطارات ومنع شركات الطيران من الهبوط في المطارات البريطانية إذا لم تسلم لائحة المسافرين.
وذكرت وزيرة الداخلية البريطانية أن الأمن البريطاني أحبط "40 مؤامرة إرهابية منذ هجمات 7 يوليو/ تموز 2005".
من جانبه أكد مدير الأمن البريطاني برنارد هوغان لو أن الشرطة البريطانية وبتعاون مع أجهزة الاستخبارات نجحت خلال السنة الحالية في إحباط 5 هجمات إرهابية كبرى.
وشدد هوغان لو على خطورة الجهاديين العائدين من سوريا والعراق، مشيرا إلى أن هؤلاء يتمتعون بخبرة قتالية عالية ويسعون إلى استقطاب أكبر عدد من المقاتلين في بريطانيا.
15 ألف جهادي أجنبي في صفوف داعش بينهم ألفا بريطاني:
وكشف تقرير أممي أن عدد المقاتلين في سوريا والعراق ارتفع بشكل كبير، حيث بلغ حوالي 15 ألف مقاتل من 80 بلدا.
وأضاف التقرير الذي أعدته لجنة مراقبة نشاط القاعدة في مجلس الأمن الدولي أنه منذ عام 2010 بات عدد المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق يزيد بعدة مرات عن عدد المقاتلين الأجانب الذين تم إحصاؤهم بين 1990 و2010.
وتؤكد اللجنة التابعة لمجلس الأمن الدولي ،على فعالية وسائل التجنيد التي يلجأ إليها تنظيم داعش مستفيدا من شبكات التواصل الاجتماعي في حين أن المنشورات العقائدية للقاعدة لم تعد تجذب المقاتلين.
وأفاد تقرير آخر لوكالة الاستخبارات الأمريكية " سي اي ايه" بأن هذا الرقم لم يتغير بعد الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي على مواقع المتطرفين أو بعد اتخاذ كثير من الدول الغربية إجراءات لمنع مواطنيها من السفر، بل إن الأعداد تستمر بالازدياد بسبب الغضب من التدخل الأمريكي، بحسب تقرير الاستخبارات الأمريكية.
وهذا يعني أن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق ربما فاق الـ15 ألفا .
من جانبها ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن عدد المقاتلين البريطانيين في سوريا والعراق يصل إلى نحو ألفي مقاتل انضموا لـداعش.
وقال خالد محمود النائب العمالي إن "الشباب البريطاني يتدفق إلى البلدان التي مزقتها الحرب للقتال بجانب جماعة داعش الإرهابية، ولا تنشر الحكومة البريطانية الأعداد الحقيقية للبريطانيين في صفوف التنظيم الإرهابي".