اعلنت وزارة الداخلية المصرية الاثنين اعتقال خمسة سلفيين وصفتهم بانهم "بؤرة ارهابية" تخطط لتظاهرات 28 تشرين الثاني/نوفمبر المرتقبة التي دعت اليها الجبهة السلفية.
وكانت الجبهة السلفية، احد اكبر جماعات السلفيين في مصر والداعمة للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي، دعت انصارها للتظاهر الجمعة المقبل تحت شعار انتفاضة الشباب المسلم".
واكدت ان التظاهرات هدفها تاكيد "هوية مصر الإسلامية ورفض التبعية للهيمنة الصهيونية والغربية وﻹسقاط حكم العسكر".
وافادت وزارة الداخلية المصرية في بيان على موقع فيسبوك انها اعتقلت خمسة من "عناصر إحدى البؤر الإرهابية تضم قيادات تنظيمية" في حي مدينة نصر، شرق القاهرة.
واضافت الداخلية ان المعتقلين من ضمن بؤرة "تخطط للتحركات التي دعت إليها يوم 28 الجاري لإشاعة الفتنة والفوضى والعنف المسلح والتعدي على المنشآت العامة بالبلاد".
واشارت الى ضبط اوراق "تتضمن مخططات تسعى لإشاعة الفوضى والعنف المسلح".
من جانبها، اكدت الجبهة السلفية في بيان على فيسبوك توقيف الخمسة الذين وصفتهم "بالقادة".
وقالت الجبهة "نؤكد أن هؤلاء القادة قد اعتقلوا في مقدمة صفوف الشباب المسلم الذي دعوه إلى الانتفاض ضد الظلم والظالمين". كما شددت على استمرار دعوتها للتظاهر.
والاحد، اعلنت جماعة الاخوان المسلمين التي اطاحها الجيش من حكم البلاد في تموز/يوليو 2013 دعمها لتظاهرات 28 تشرين الثاني/نوفمبر دون دعوة انصارها بشكل صريح للمشاركة فيها.
وقد اعلنت الشرطة انها مستعدة دون تهاون لمواجهة دعوة الجبهة السلفية للتظاهر.
كما افردت صحف مصرية صفحاتها لتاكيد استعداد الجيش والشرطة لمواجهة تظاهرات السلفيين المرتقبة.
وفي 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، اوقفت الشرطة محمد علي بشر القيادي في جماعة الاخوان المسلمين ووزير التنمية المحلية في عهد الرئيس الاسلامي محمد مرسي.
وقالت المصادر الامنية حينها ان بشر متهم "بالتحريض على العنف والتظاهر ضد الدولة".
وقد عزل الجيش المصري بقيادة قائده السابق والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الرئيس الاسلامي محمد مرسي المنتمي للاخوان في الثالث من تموز/يوليو 2013 اثر احتجاجات شعبية حاشدة عبر البلاد.
ومنذ عزل مرسي، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على انصاره خلفت نحو 1400 قتيل واكثر من 15 الف معتقل على راسهم قيادات الصف الاول في جماعة الاخوان الذين يحاكمون في تهم مختلفة.