قبل زوالهم ..
يحاول المصور البريطاني جيمي نيلسون في مجموعة أعمال بعنوان “قبل زوالهم” توثيق عادات وتقاليد بعض القبائل البدائية القليلة التي لم تندثر بعد. من هذه القبائل قبيلة من الكازاخ غربي منغوليا. في موسم الصيد الشتوي، تظهر إحدى الصور التقليدية الصياد على متن الحصان، مرتديا قبعة كبيرة من الفرو وبرفقتهم نسر ذهبي ضخم.
تحتل بابوا غينيا الجديدة الجزء الشرقي من ثاني أكبر جزيرة في العالم، وتقع فريسة للبراكين والزلازل وموجات المد والجزر. وهي موجودة في أكبر دولة من حيث التعدد اللغوي، حيث تضم 700 لغة. تعيش العديد من القبائل، مثل كالهالي وأسارو وكالام التي جاءت ضمن أعمال نيلسون، منعزلة عن العالم وعن باقي القبائل في المناطق الجبلية.
تعيش قبيلة تشوكوتكا في أقصى شمال شرقي روسيا، بمنطقة نائية متاخمة للقطب الشمالي. ويقيم هناك 68 ألف شخص، يواجهون شتاء قاسيا، حيث تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة تحت الصفر.
ينقسم سكان نيوزيلندا إلى فئتين ثقافيتين رئيسيتين: النيوزيلنديين من أصول أوروبية، وأقلية الماوري التي وصل أسلافهم البولينزيين إلى الجزيرة منذ نحو ألف سنة. عندما وصل الأوروبيون لنيوزيلندا للمرة الأولى، أدهشهم ما رأوه من أشكال ورسومات على وجوه وأجساد السكان الأصليين. فوجوه الرجال تحمل رسوما من الجبهة وحتى الحلق للتأكيد على أن صاحبها محارب قوي.
تقع مملكة لوو في الهيمالايا – المعروفة حاليا باسم موستانغ العليا – في منطقة نائية في نيبال معزولة بدرجة كبيرة عن العالم الخارجي. وتعد إحدى المناطق القليلة التي حافظت فيها الثقافة التبتية على ملامحها. فحتى عام 1992، كان لا يسمح للسياح بزيارتها.
مجموعة جزر الفانواتو – التي تضم نحو 80 جزيرة – نالت الاستقلال عن فرنسا في عام 1980. ومعظم الجزر مأهولة بالسكان، ويوجد في بعضها براكين حية. وتمثل الأرض عاملا مهما في حياة السكان الأصليين هناك وتحتل جزءا كبيرا من ثقافتهم.
منذ أكثر من ألف عام، تعيش جماعة النينتس في شبه جزيرة يامال بالجزء الروسي من القطب الشمالي. وتقوم الجماعة على رعاية حيوانات الرنة (وهي نوع من الايائل). وتبدو الجماعة أحيانا بعيدة عن حضارة القرن الحادي والعشرين. لكن كثيرا منهم يملكون هواتف محمولة وكاسحات الجليد ومولدات. ويعارض الرعاة تطوير منطقتهم الذي يضر بمراعي حيوانات الرنة.