تمكنت القوات العراقية من فك حصار أكبر مصفاة نفطية في البلاد كانت تحت سيطرة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، مدعومة بضربات جوية للتحالف الدولي. فيما وصل رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارتن دمبسي إلى بغداد للتباحث مع العراقيين حول حملة القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية".
تواصل القوات الأمريكية مدعومة بقوات التحالف الدولي عمليتها العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق حيث وصل السبت رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارتن دمبسي إلى العراق في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، لبحث الحملة التي تقودها بلاده ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف، بحسب ما أعلن مسؤول أمريكي لوكالة الأنباء الفرنسية
وقال بريت ماكغورك مساعد المنسق الأمريكي للتحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف، أن دمبسي "وصل إلى العراق للبحث مع المسؤولين السياسيين والعسكريين العراقيين، في المرحلة المقبلة لحملة القضاء على الدولة الإسلامية"، بحسب تغريدة له على حسابه الرسمي على موقع تويتر.
يأتي هذا بينما تمكنت القوات العراقية السبت من فك الحصار الذي يفرضه تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ أشهر على مصفاة بيجي النفطية الأكبر في البلاد .
ويأتي تقدم القوات العراقية نحو المصفاة غداة استعادتها السيطرة على مدينة بيجي الاستراتيجية مدعومة بضربات جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، في واحد من أبرز النجاحات العسكرية لبغداد منذ سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على مناطق واسعة في البلاد في حزيران/يونيو.
وبدأت القوات العراقية مدعومة بعناصر مجموعات مسلحة موالية لها، هجوما لاستعادة بيجي في 17 تشرين الأول/أكتوبر، وتمكنت من دخول المدينة نهاية الشهر نفسه، قبل أن تواصل التقدم تدريجا، في مقابل اعتماد الجهاديين على التفجيرات الانتحارية والعبوات الناسفة.
وتعد بيجي (200 كلم شمال بغداد) ذات أهمية استراتيجية لقربها من المصفاة، ووقوعها على الطريق إلى الموصل، كبرى مدن الشمال وأولى المناطق التي سيطر عليها التنظيم المتطرف.
مؤشرات إلى "مرحلة جديدة" في الحملة ضد التنظيم
تأتي زيارة دمبسي بعد أيام من إعلان واشنطن في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر، أن الرئيس باراك أوباما أجاز إرسال حتى 1500 جندي إضافي إلى العراق، للمساهمة في تدريب القوات العراقية والكردية على قتال تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال أوباما أن مضاعفة عدد الجنود الأمريكيين في العراق مؤشر إلى "مرحلة جديدة" في الحملة ضد التنظيم الذي سيطر في هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو، على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه.
ويشن تحالف دولي تقوده واشنطن، ضربات جوية ضد مناطق سيطرة التنظيم في العراق وسوريا المجاورة.
وأدى هجوم التنظيم في حزيران/يونيو إلى انهيار قطعات واسعة من الجيش العراقي لا سيما في الموصل، كبرى مدن الشمال، حيث انسحب الضباط والجنود من مواقعهم دون قتال، تاركين اسلحة ثقيلة صيدا سهلا للجهاديين.
وبدأت القوات العراقية في الأسابيع الماضية استعادة بعض المناطق التي فقدت السيطرة عليها، مدعومة بضربات التحالف والدور الاستشاري للجنود الأمريكيين، وآلاف عناصر "الحشد الشعبي" وأبناء العشائر، وتغييرات واسعة أجراها رئيس الوزراء حيدر العبادي بين القيادات العسكرية.
وتمكنت القوات العراقية الجمعة من استعادة السيطرة على مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد)، القريبة من كبرى مصافي النفط في البلاد، والواقعة على الطريق الى الموصل. كما يمكن لاستعادة المدينة ان يتيح للقوات العراقية، عزل مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة