بسم الله الرحمان الرحيم الحق المعبود بالحق ، و الصلاة و السلام على المبعوث بالحق حبيب الحق سيد الخلق أجمعين سيدي و حبيبي محمد بن عبد الله عليه و على آله و صحبه افضل صلاة و ازكى تسليم ، مرت 51 و سنة منذ ان من الله علينا بنصره لنا على العدو الغاشم المستدمر الفرنسي و استرجاعنا لسيادتنا على ارضنا الطاهرة ، نصر بذل فيه ابناء الجزائر النفس قبل النفيس و سالت دماء طاهرة على تراب هذا البلد الطاهر لتسقي فيه ورود الحرية . شباب ضحى بنفسه رخيصة ليعود صوت الآذان مدويا من جديد في على كل شبر من ربوع الجزائر الحبيبة ، كانت معركة الحق ضد الباطل .
ان انتماءنا الى هذا الوطن وبلا شك يجعلنا فخورين ايما فخر و معتزين ايما اعتزاز فمن له تاريخ مثل تاريخ الجزائر المشرق رمز الحرية و التحرر ،منتهى العزة ان تكون سليل مليون و نصف مليون شهيد رقم مذهل لوحده فكيف ان وضعنا في اعتبارنا ان الشعب الجزائري باكمله في ذلك الوقت لا يعدو ان يكون ضعف هذا الرقم او يتجاوزه بقليل... ما اروعه من شعب ..شعب يضحي نصفه لعيش نصفه الآخر عيشة الحرية.
غرة الفاتح من نوفمبر 1954 كل من حمل السلاح كان متأكدا ان النصر أمامه و لم يكن همه ان ينال ثمار هذا النصر و يعيش سنين الحرية بل كان يسعى ان يكون هو جسرا تمر عبه الجزائر الى استرجاع سيادتها و ينال هو شاهدة في سبيل الله .
العربي بن مهيدي ، مصطفى بن بولعيد ، عميروش ، عبان رمضان ، كريم بلقاسم ، العقيد لطفي بودغن ، زيغوت يوسف ، سي الحواس ، حسيبة بن بولعيد ، تصور أنت سليل هؤلاء الابطال ، كم نحن محضوضين كم من المجد نلنا ، ان كنت سليل هؤلاء فيحق لك أن تمشي شامخ رأسك شموخ جبال الاوراس و الونشريس.
لكن في الجهة المقابلة و لاننا ابناء هؤلاء العظماء فانه يترتب علينا ان نضارعهم عظمة وان نحافظ على ذلك المجد الذي اورثوه لنا ، لقد أخذوا على عاتقهم هم ان يخوضوا ثورة التحرير و تركوا لنا وصية فحواها ان نخوض نحن معركة البناء و النماء وهي معركة ايضا فيها من الشرف و العزة ما فيها و يجب ان ننتصر فيها لان المصر هو خيارنا الوحيد .
في الذكرى الواحد و الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية نقول المجد و الخلود لشهدئنا الابرار و تحيا الجزائر التي سنكون لها كما كان لها جيل نوفمبر.
اعضاء منتدى الجلفة الكرام في هذا المتصفح ارجو من كل من يقرأ هذا الوضوع ان يدون اسم شهيد من شهداء الثورة التحريرة المباركة ، حتى وان لم يكن معروفا على المستوى الوطني فمن حقهم علينا ان نتذكرهم و من واجبنا ان نتذكرهم لنعود الى جادة الحق كلما حدنا عنها