الصحراء الجزائرية تضمُ إلى جانب كثبانها الرملية و
أمّا الآن فننتقل من الساحل الجزائري الى مدينة قالمة نجمة الشرق الواقعة بالجهة الشرقية للتراب الجزائري ، تمتازُ هاته المدينة الذاخلية بحمماتها المعدنية الطبيعية ، لذا فهي قطبٌ سياحي رائع ، و من أهم الحمامات نجدحمام شلالة أو ذباغ الذي يمتازُ بالهدوء و الجمال ، و تنبعثُ مياهه الطبيعية من باطن الأرض من درجة حرارة 96 درجة مئوية ، و تجري مياهه على مجرى صغير متصل بجبل كلسي .
صورة
صورة
كما تزخرُ مدينة قالمة بالمسرح الروماني ، الذي لا يزال شاهدا إلى اليوم على ماض حافل بالبطولات إلى جانب احتوائها على سهول و مروح خضراء غَنّاء .
صورة
صورة
و إلى مدينة الورود البليدة ننتقل ُ بكم الآن و بالضبط إلى أعالي مرتفعات جبال الشريعة و هي أول محمية طبيعية بالجزائر حيثث تحتوي على غابات الأرز و الصنوبر التي تعود إلى ألاف السنين و يمارس في جبالها شتاءا على مرتفعات جبال الشريعة رياضة التزحلق على الثلوج و تسلق الجبال ، فإليكم الصور لتجيبكم عن جمال هاته الجبال :
صورة
صورة
و نشدُّ الترحال الآن باتجاه الجنوب فالصحراء الجزائرية تضمُ إلى جانب كثبانها الرملية و ووحاتها تكوينات بركانية منحوتة بفعل الرياح و ذلك بمنطقة التاسيلي فتطلق الطبيعة العنان لخيالها الجامح في تلك الجغرافيا السحرية حتى يخالُ لزائرها أنّه على أرض مرّيخية ، و يزداد السحر تأثيرا حين المغيب حيثُ اعتبر بصحرائنا أجملُ غروب و شروق للشمس في العالم حسب التصنيف السياحي العالمي ،
صورة
صورة
هذه هي الجزائر يا إخواني ،فاينما حللتَ ستلامسُ روحك الجمال ، فإن إتجهتَ شمالا فستلاقي شطآنها جميلة صافية ، و إن قصدتَ وسطها فستجدُ القمم الخضراء و المرتفعات تنهضُ لتجعل من الرائي يتمتعُ بهواية الصيد أو التزلج على ثلجها الأبيض ، و إن قصدت َ جنوبهافإنكَ ستصادفُ كثبان الرمل الذهبية الناعمة في بيئة ساحرة ، تمتزجُ مع أصالة سكانها و جودهم و تقاليدهم و حسن ترحابهم .
هذه هي الطبيعة في الجزائر تتلاحم لتكتبَ بمداد الجمال و العراقة و الصمود اسمك يا جزائر و لتجعلَ كل من يمرّ على ثراكي يحسُ باعجاز الخالق فيما خلق و أبدعَ .
بساتين محبة وود إليكم .