وصف رحلة
في نهاية الأسبوع الماضي نظمت مدرستنا رحلة إلى مدينة تيمقاد الأثرية
بعد أن وقع الاختيار عليها نظرا لسحرها و جمالها
ففي صبيحة ذلك اليوم نهضت باكرة و رتبت أدوات سفري
و حظرت آلة تصوير و كل ما يلزمني للرحلة
و بعد أن إجتمعنا عند ساحة المدرسة كانت الشمس قد ارسلت أولى خيوطها
فركبنا الحافلة منطلقين نحو المدينة الرومانية العتيقة
..و عندما ارتفعت الشمس في الأفق كنا قد تركنا مدينتنا و اصبحنا في الطريق المستقيم
فكان يصعد التلال مرة و ينحدر مرة أخرى وسط الحقول الخظراء المتراقصة على جنبات الطريق
و كانت الأشجار تقف متراصة و كأنها تقدم لنا التحية الصباحية و تتمنى لنا رحلة ممتعة
و كنت بين الحين و الآخر التقط صورة لمنظر شد انتباهي أو لقطيع غنم أو لحيوان غريب يشق الأحراش
و بعد ان استغرق السفر ساعتين ظهرت لنا لافتة ضخمة عليها صور أثرية ترحب بنا في مدينة تيمقاد
فطار قلبي من شدة الفرح بعد أن تراءت لنا من بعيد معالم المدينة
و في مدخلها استقبلنا سكانها بحفاوة لا توصف فقد كانت فرقة فلكلورية تطربنا ببعض المعزوفات التراثية
في حين طهر لنا مجموعة من الشباب يرتدون ملابس تقليدية مزركشة يؤدون رقصات شعبية غاية في الروعة
فكان المشهد رائعا حقا فلم تكن تفارقني آلة التصوير أبدا
و بعد ذلك اتجهت الحافلة شمالا نحو المدينة الأثرية و ما إن وصلنا حتى شدتنا معالم مدينة عائمة في القدم
لم يبق منها سوى آثار شامخة صامدة في وجه التاريخ و كأنها شاهدة من شواهد أصالة هذا الشعب
وقد كان في انتطارنا بعض المرافقين و المرشدين الذين ساعدونا كثيرا بالشرح و التعريف ببعض الرموز و الكتابات
التي شدت انتباهنا على تلك الجدران العملاقة . و المتراصفة في هندسة معمارية غاية في الدقة و الإتقان