إشبيلية عروس بلاد الأندلس
مدينة إشبيلية، عروس بلاد الأندلس، كانت فيما مضى عاصمة مملكة إشبيلية، فتحها العرب المسلمون عام 713 بقيادة القائد البطل موسى بن نصير بعد حصار دام شهرا كاملا، وفي سنة 214 هـ بنى عبد الرحمن الأوسط على أرضها المسجد الجامع الأول، وفي سنة 226 هـ أغار النورمان عليها وأحرقوا جامعها، ولكن القوات البطلة من أبنائها أنزلت بهم هزيمة نكراء عند طليطلة التي تقع شمالها، وفي سنة 484 هـ وقعت مع مدينة قرطبة في أيدي المرابطين، وفي سنة 549 هـ انتهى حكم المرابطين ودخلت في حكم الموحدين، وصارت عاصمة لهم في حكم الأندلس، في شعبان 646 هـ حاصرها " فرديناند الثالث" واستولى عليها بعد حصار دام سنة وخمسة أشهر لحصانة ومناعة أسوارها، وبذلك انتهت حقبة مزدهرة من الزمن للمسلمين، وضاعت إشبيلية من أيديهم... ولكن معالم حضارتهم لم تزل باقية كشاهد على حضارة المسلمين الراقية في أرضها.