السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع الذي اطرحه بين ايديكم، هو موضوع قديم جدا يعود لثماني (8) لسنوات، كتبته
لاول مرة بعضويتي السابقة في النقاش الجاد، ثم نقلته فيما بعد الى الحياة الاسرية، لكن قلت
لا باس من نفض الغبار عليه واظهاره للنور من جديد
اليكم رابطه
الاسلام والرومانسية
1 2
07:10 - 2007/12/02 abdelmalik
ونصه حرفيا
كثيرا ما أجد الآخرين يضحكون عندما يقول لهم رجل ما أنا رومانسي، وكأن الرومانسية
اصبحت عارا، ما لا يعرفه هؤلاء أن الاسلام اصلا يشجع كثيرا عليها، ويدعو الزوجين
الى أن يكونا رومانسيين، فالعيب هو الرومانسية التي تكون خارج الزواج، وذلك لأن الاسلام
يحرم العلاقة بين الولد والبنت، أما داخل مؤسسة الزواج فشيء رائع أن نكون رومانسيين،
رائع أن يقوم الرجل كل مرة بشراء هدية لزوجته ان كان موسرا، أو على الأقل يشتري لها
كل مرة باقة من الورود ان كان فقيرا حتى يعبر عن اهتمامه بها، يعاملها بلطف، يغازلها
كل مرة، لا عيب ابدا أن يكون الرجل هكذا، وهذا في رأيي الشخصي لا ينقص من رجولته،
بالعكس شيء رائع ما دام أنه رجل واقعي في نفس الوقت، يتحمل جميع مسؤولياته الزوجية
كاملة وله بعد نظر. أما أن نطلق الحكم جزافا بأن الرجل الرومانسي ضعيف الشخصية،
فهذا حكم جائر اقل ما يقال عنه انه حكم صادر من انسان جاهل. هذا بالنسبة للرجل، فحتى
المرأة واجب عليها أن تكون رومانسية مع زوجها، وذلك عن طريق تغيير لباسها كل مرة،
وطريقة تسريحتها، واشياء اخرى تعرفها المرأة جيدا لا داعي لذكرها حتى لا يحدث الملل
بين الزوجين. فالرجل الطيب في الاسلام هو الرجل المتفهم لزوجته، فالرجل الطيب حقا يجب
عليه ألا يكون أنانيا، يعني أن يفكرفي زوجته كما يفكر في نفسه، ويبحث عن الأشياء التي
تدخل الفرحة والسعادة على قلب زوجته، فحتى وان كانت طبيعة الرجل جدية أكثر من اللازم،
لا يضحك، عندما يتزوج يحاول قدر الامكان أن يخرج من قوقعته وانعزاله، فالمرأة تحب الزوج
البشوش، اذن عليه ان كان طبعه جدي أن يحاول أن يغير من طبيعته فيقوم باضحاك زوجته،
أو يحكي لها نكتة او طرفة اذا ما رآها حزينة، نفس الشيء بالنسبة للزوجة تجاه زوجها. لكننا
للاسف لم نفهم حقيقة الاسلام، فاعتقدنا أن الزوج العبوس والزوجة العبوسة التي لا تضحك ،
اعتقدنا انهما هما الزوجين الصالحين والمثاليين.