السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرحت موخرا في هذا المنتدى موضوعا يبين ان جهل الابوين في التربية تكون نتيجته فتاة ساذجة
لديها رهاب من الرجال، وقد ذكرت هذا بالتفصيل في موضوعي اسفله
الحياة الأسرية
العواقب الخطيرة لجهل بعض الآباء على نفسية بناتهم
21:13 - 06/10
abdelmalik1 14 140 15:35 - يوم أمس
abdelmalik1
لكن في المقابل، هناك ابوين يتصرفان بحكمة، بحيث تربيتهم النموذجية لابنتهم تجعل لديها شخصية
قوية، وقد صادفت مثل تلك النوعية، الاولى عرفتها في المرحلة الجامعية، هي من نفس مدينتي
ونفس منطقتي، تكلمت معي عن تاثير نصائح الاب الودية في زرع الاخلاق الحميدة في ابنته، الاولى
فتاة درست معي في الجامعة، والدها ريفي لانها لم تكن تقطن وسط المدينة، وانما في احد الاقاليم،
كانت لديها قوة شخصية لدرجة عجيبة، وكانت تصد اي شاب يقترب منها، سواء بطلب اقامة علاقة
عاطفية او ما شابه، وبما انها كانت زميلة معي في نفس الشعبة، سالتها مرة ما سبب شخصيتك
القوية، وما سبب عدم نجاح اي شاب في اغوائك، فكانت اجابتها : (الفضل يعود لوالدي الطيب
الحنون الذي رباني تربية دينية، لكنها مليئة بالحب والحنان والرحمة، نمت الثقة في نفسي، وكان
يقول لي "ابنتي انا اثق فيك جدا، لانني احسنت تربيتك، وانا لا اخاف عليك ليقيني فيما زرعته
فيك من قيم" )
والفتاة الثانية عضوة عرفتها في احد المنتديات، والمصادفة الغريبة انها ايضا من نفس مدينتي
ونفس منطقتي المحافظة، الاثنين يجمعهما قاسم مشترك هو الشخصية القوية والثقة في النفس،
والفضل يعود لوالديهما الواعيين. كلام تلك العضوة كان ردا على احد مواضيعي هناك والذي
طرحته قبل مدة، فكان مما جاء في ردها
في ذاك العام..لعبت مرة مع الاولاد...ياني والدي ..
فاخبرني بان لا افعل واقنعتي....بقوله ابنتي ان مافعلته...شيء عادي في سنك هذه ولكن عندما تكبرين..سيضحكون عليك الاولاد ويقولون عندما كانت تلعب معنا
كنا نضربها ونعفل..كذا وكذا....ابنتي الحبيبة اننا نحن مسلمون والاسلام لم يامرنا بهذا ..ابنتي..............الخ
اذكر هذااليوم جيدا ....
لازالت نصائحه ترن ف اذني....
لم العب مع الاولاد من ذاك الوقت....
حنا الكلام كنت اتكلم مهم في اختصار...
واذكر ان ولدا لمس ظهري قال لي كم الساعة...
صرخت عليه ان لا تلمسني تكلم بفمك فقط...كان عمري7 سنين...عندما اخبر والدي بما فعلت كافاني...ووالله اني اعز ابنة لديه الى حد الان...عرف كيف يربيني وعرفت كيف ارضيه....
فوالدها بحكمته وبطيبته عرف كيف يقنعها، وكيف يحسن تربيتها، دون تعنيف او تجريح، وما اثار
اعجابي اكثر شيئ نادر ما يفعله الاباء، وهو انه كافأها بمجرد علمه برد فعلها مع ذلك الصبي وهي
في سن السابعة. فلماذا لا يفعل كل الاباء ذلك، لماذا لا يكون الاسلوب لطيفا ورقيقا مع كائن وصفه
رسولنا صلى الله عليه وسلم بالقوارير، بدل الزجر والتخويف. وطبع التعنيف لا يصلح الا مع الفتاة
المتمردة (على حل شعرها كما يقال بالعامية)، واصلا لو احسن والديها تربيتها منذ نعومة اظفارها،
ولو كانت التربية بطريقة الاقناع بدل الفرض لما تمردت اصلا، لانها ساعتها اما انها ستنقلب
راسا على عقب بمجرد ان تجد الحرية او تنفصل عن اهلها، او في احسن الحالات تصبح فتاة
ساذجة فريسة سهلة لمن يتربص بالفتيات.