كونوا أوسع صدوراً، وأندى ألسنة، وأبعد عن المخاصمة والشر، إذا رأيتم زلة فاحتملوها، وإن وجدتم إساءة من إخوانكم فاصبروا عليها، وإن بادأكم أحد بالخصام فلا تردوا بمثله، بل ليقل أحدكم : إني صائم .
- بركات هذا الشهر: من بركة هذا الشهر عظم فضل الأعمال الصالحة فيه، ومنها :
قيـــام الليـــل : فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرغب في قيام رمضان فيقول : { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [رواه البخاري ومسلم].
الصدقة : فقد { كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل } [رواه البخاري ومسلم]، فيستحب الجود والصدقات، ولا سيما الإكثار منها في شهر رمضان المبارك.
يستحب الإكثار من تلاوة القرآن الكريم : وكان السلف الصالح رضوان الله عليهم يكثرون من تلاوة القرآن في الصلاة وغيرها.
الاعتكاف : وهو ملازمة المسجد للعبادة تقرباً إلى الله - عز وجل - و { كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله } [رواه البخاري ومسلم ].
العمرة في رمضان تعدل حجة: كما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -.
يستحب للصائم السحور: كما أخرج الإمام أحمد من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: { السحور أكله بركة، فلا تدعوه ولو يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحربن }.
ويستحب تعجيل الفطر والدعاء عند الإفطار: فقد روى الترمذي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: { ثلاثة لا ترد دعوتهم : الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم }.
اللهم تقبل من الصائمين صيامهم ، ومن المتصدقين صدقاتهم ، ومن القائمين قيامهم، ومن الداعين دعائهم ، وإغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وأخرجنا من هذا الشهر مغفور لنا. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.