إن أعظم ما عصي به الله منذ بدء الخليقة إلى
يومنا هذا الشرك به سبحانه ، حتى وصف الله
هذا الذنب بالظلم العظيم ، فقال تعالى :
{ إن الشرك لظلم عظيم } ( لقمان : 13)
وما ذلك إلا لما فيه من الجناية العظيمة في حق
الخالق جلَّ جلاله . فالله هو الذي خلق ،
وهو الذي رزق ، وهو الذي يحيي
، وهو الذي يميت ، ومع كل هذه النعم ،
وهذه المنن ، والمشرك يجحد ذلك وينكره،
بل ويصرف عبادته وتعظيمه لغير الله سبحانه .
فما أعظمه من ظلم وما أشده من جور ،
لذلك كانت عقوبة المشرك أقسى العقوبات وأشدها ،
ألا وهي الخلود الأبدي في النار ،
قال تعالى في بيان ذلك :
{ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة
ومأواه النار وما للظالمين من أنصار }
ومن مظاهر الشرك
[size=32]السحر والكهانة والعرافة[/size]
، وهو ما نراه هذه الايام منتشرا بكثرة وقد اصاب
هذا البلاء طبقة المثقفين أيضا فنراهم يتداولون
أقوال المتنبئين وكأنها مصادر موثوقة، أما السحر
فإنه كفر ومن
السبع الكبائر الموبقات
ومن يذهب للساحر يجب عليه التوبة والواجب
عليه اللجوء الى الله والاستشفاء بالقرآن كالمعوذات
مثلا وبالطب المعروف، أما الكاهن والعراف
فكلاهما كافر بالله لا دعائهما معرفة الغيب،
ولا يعلم الغيب الا الله تعالى، وكل انواع العرافة
حرام مثل الودع وقراءة الكف أو الفنجان
والمندل وغيرها.والابراج التي قي الجرائد
[size=32]الذبح لغير الله تعالىوهو المغاير لقوله تعالى:«فصل لربك وانحر» الكوثر/2وقال عليه الصلاة والسلام:«لعن الله من ذبح لغير الله» رواه مسلم[/size]
ومن الذبائح الشائعة «ذبائح الجن» التي تذبح
لارضاء الجن أو طردها وهي من المحرمات.[size=32]الإستغاثة بالأولياء والصالحين[/size]
وفي هذا يقول تعالى:
«وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه..» الاسراء/23
وكذلك عبادة القبور عند بعض الفرق أو دعاء الانبياء والاولياء الصالحين للتخلص من الشدائد
والله يقول:
«أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء
[size=32]. أإله مع الله» النحل/62،[/size]
•
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ
•
فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
والبعض يتخذ ذكر اسم شيخ معين أو ولي لتنفيس الكرب.
[size=32]النذر لغير اللهومن الشرك النذر لغير الله تعالى كما يفعل الذينينذرون الشموع والانوار لاصحاب القبور[/size]
، أو ينذرون الذبح لصاحب قبر أو ولي معروف
[size=32]الحلف بغير الله تعالىيجري على ألسنة الناس الكثير من الحلفبغير الله تعالى، والحلف نوع من التعظيم لا يليقالا بالله تعالى،[/size]
عن ابن عمر مرفوعا
«الا ان الله ينهاكم ان تحلفوا بآبائكم فلا يجوز له
ان يقسم الا بالله عز وجل»
قال عليه الصلاة والسلام:
«من حلف بالامانة فليس منا» رواه ابو داود،
وعن ابن عمر مرفوعاً
«من حلف بغير الله فقد أشرك» رواه أحمد
[size=32]تعليق التمائم[size=32]
[/size]
الاعتقاد بنفع بعض الاشياء مثل التمائم وانواعالخرز لدفع العين والتداوي أو جلب الحظورفع البلاء[/size]
وفاعل ذلك اذا كان معتقداً بها فهومشرك وإن اعتقد ان الله جعلها سبباً للنفعفهو شرك أصغر.وهناك الكثير من صور الشرك الاصغر التيلا يلتفت لها مثل بعض الالفاظ الشركية المحرمةومنها اعوذ بالله وبك أو توكلت على الله وعليك،أو مالي إلا الله وأنت، فضل الله وفضلك،لولا الله وفلان، ومنها سب الدهر مثل هذازمان نحس، أو لعن الله هذا الزمان.. وغيرها،ومن وقع في هذا النوع من الشرك فليستغفرالله وليتب ولا يعد لمثله ابداً.عافانا الله وإياكم من الشرك