بدموع تملؤها الحرقة والقهر والإحباط، ظهر مدافع وقائد المنتخب البرازيلي دافيد لويز عقب الصدمة الحدث في مشهد ثري بعناوين الشفقة.
لم يكن يوجد الكثير لقوله بعد الصدمة التي تكبّدها البرازيليون أمام الألمان في موقعة نصف النهائي اليوم الثلاثاء على أرض "مينيراو" في بيلو هوريزونتي، التي أنهاها "ناسيونال مانشافت" بسباعية لم يشهدها تاريخ "السيليسون" ولا هذا الدور المتقدّم منذ اختراع المسابقة.
وعلى الرغم من ذلك فقد صرّح دافيد لويز بعد "المباراة العار" بعينين تملؤهما الدموع، قائلاً: "ليس لديّ الكثير لأقوله سوى أنّي أعتذر للجميع. كنت آمل رؤية البرازيليين كافة سعداء، ولكنّنا فشلنا في ذلك".
وأضاف: "لقد كانت ألمانيا أفضل منّا. تلقّينا 4 أهداف في 6 دقائق فقط، وهو ما لم يمكن تفسيره فالوضع كان كارثياً بأتم معنى الكلمة".
وختم المدافع السابق لتشيلسي الإنكليزي والمنتقل حديثاً لباريس سان جيرمان الفرنسي: "إنّه أكثر يوم حزين في حياتي وحياة البرازيليين جميعاً، ولكنّه درس كبير تلقّيناه ولن ننساه مدى الحياة".
سيزار يعجز عن تفسير ما حدث
أماّ الحارس جوليو سيزار، الذي من المنتظر أن يعلن الاعتزال الدولي بعد هذا المونديال، بدا هو الآخر متأثّراً وهذا طبيعي، حيث بدا عاجزاً عن تفسير ما حصل في "الكارثة الكروية" الأعظم في تاريخ بلاد السامبا، حيث قال: "ليس بإمكاني شرح ما حصل. الأمر معقّد للغاية".
وتابع: "كلّ شيء كان جميلاً إلى حدود مباراة اليوم التي قلبت كلّ الأمور رأساً على عقب".
وأضاف: "حاولنا أن نكون أقوياء كلاعبين في ظلّ الظروف التي سبقت هذه المواجهة، ولكن بعد تكبّدنا للهدف الأول مبكّراً فقدنا التركيز والثقة. ما أودّ قوله هو علينا أن نتعلّم من الفريق الألماني الذي بنى هذا المنتخب الصلب على اللحمة والانسجام لسنوات قبل أن يحصد هذه الثمرة اليوم".
وختم تصريحه: "على صعيد شخصي أشعر بحزن من نوع خاص والجميع يعرف السبب، كما أنّي أود الاعتذار عن أخطائي التي ارتكبتها، كما أودّ أن أقدّم تحية كبيرة للشعب البرازيلي الذي حاولنا إسعاده ولكنّنا لم نفلح".
سكولاري لأبناء شعبه: "رجاء اعذرونا"
من جانبه، لم يقدم مدرب البرازيل لويز فيليبي سكولاري استقالته من منصبه - كما كان متوقّعاً- عقب الصدمة التاريخية.
وقال "فيليباو" في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: "مَن هو المسؤول عن هذه النتيجة؟ أنا، أنا. اللوم على هذه الخسارة يمكن مشاركته بيننا جميعاً، لكن الشخص الذي اختار التشكيلة كان أنا، لقد كان ذلك خياري. حاولنا أن نقدّم ما نعرف، قمنا بكل ما في وسعنا، لكن واجهنا فريقاً ألمانياً رائعاً".
وتابع المدرب الذي قاد البرازيل إلى لقبها الخامس في 2002: "لم نتمكن من القيام برد فعل بعد تأخّرنا بالنتيجة. حتى الألمان لن يقدروا على رواية ما حصل، لكن هذا بسبب براعتهم ويجب أن نحترم ذلك. رسالتي إلى الشعب البرازيلي هي التالية: رجاء اعذرونا على هذا الأداء. أنا آسف لعدم تمكّننا من بلوغ النهائي، وسنسعى للفوز في مباراة تحديد المركز الثالث. لا يزال أمامنا ما نلعب من أجله".