أسباب غياب الدورة الشهرية
عندما لا يوجد حيض لدى المرأة لمدة أكثر من ثلاثة شهور فإن ذلك يعتبر "انقطاع الطمث". وهذه المشكلة تحتاج إلى الاهتمام والانتباه ، لأنها علامة قد تشير إلى اعتلال صحي لدى النساء جسدياً ونفسياً. إذن ما هي أسباب هذه المشكلة؟ أولاً: قد تكون المشاكل العاطفية والنفسية سبباً لاضطراب الدورة الشهرية ، بما في ذلك موت أحد أفراد الأسرة أو الطلاق أو الإفلاس، أو الامتحانات أو غيرها من الأسباب ، وهو ما يؤدي إلى إزعاج وضغط قوي على حالة المرأة النفسية ، مما يسبب اضطرابات في الغدد التناسلية التي تتعلق بإفراز الهرمونات وبالتالي ينقطع الحيض بصورة مؤقتة. وإذا تحسنت الحالة وخفت الضغوط النفسية، ترجع الدورة الشهرية إلى حالتها الطبيعية. ثانياً: إذا حدثت مشكلة في الغدة النخامية، تنقطع الدورة الشهرية. فإذا تعرضت المرأة لضغوط نفسية حادة بالإضافة إلى ممارسة رجيم مفرط أو كان لديها التهاب في الأغشية الدماغية أو التهاب الدماغ، فإن ذلك يؤثر على هرمون الغدد التناسلية الذي يتم إفرازه في الغدة النخامية ويعمل على تنشيط المبيض وإفراز هرمون الاستروجين. ثالثاً: يتسبب فقدان الشهية العصبي أو على العكس السمنة المفرطة ، في انطقاع الطمث. فمثلاً إذا كانت المرأة تقوم برجيم بصورة مفرطة رغم أن وزنها طبيعي، فإن ذلك يوقعها في مشكلة فقدان الشهية المفرط ويعرضها لآثار جانبية جسدياً، منها مثلاً انقطاع الحيض الناتج عن نقص هرمون الاسترجين بسبب فقدان الوزن الشديد. في حين أن السمنة المفرطة أيضاً تسبب خللاً في نظام الاستروجين ومقاومة الإنسولين وفرط الإنسولين في الدم مما يضعف وظيفة المبيض ومن ثم ينقطع الحيض. رابعاً: اختلال المبيض يؤدي لانقطاع الطمث. ففي مرحلة المراهقة أو ما قبل سن اليأس، تكون اضطرابات الإباضة شائعةً بسبب ضعف المبيض حيث تتأخر الدورة الشهرية ولا تكون منتظمة في تلك المرحلة ، وهو ما قد يتسبب في انقطاع الطمث من حين لآخر. كذلك في حالة وجود تورم في المبيض، فقد تضغط الأورام على أنسجة المبيض ويكون ذلك سبباً لاضطرابات التبويض بما في ذلك عدم انتظام الدورة الشهرية. خامساً: وجود اختلال في الرحم فقد يحدث انقطاع الطمث أيضاً، أي أنه إذا لم توجد أية مشكلة في إفراز هرمونات الغدة النخامية والمبيض ، فقد تكون هناك مشكلة في بطانة الرحم ناتجة عن التهاب حاد في بطانة الرحم، أو بسبب الإجهاض المتكرر . سادساً: قد يكون قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها أيضاً سبباً لانقطاع الطمث. وفي هذه الحالة، يمكن علاج المشكلة من خلال تطبيع وظيفة الغدة الدرقية.