توقف صادرات النفط الصيني لكوريا الشمالية

انخفض حجم التجارة بين كوريا الشمالية والصين للشهر الثاني على التوالى.
وطبقا لإحصاءات هيئة إدارة الشؤون البحرية الصينية ، لم تقم الصين بتصدير نفطها الخام إلى كوريا الشمالية خلال الربع الأول من هذا العام.
ولم تقم الصين بتزويد كوريا الشمالية بالنفط خلال شهر أو شهرين من أجل صيانة أنابيب نقل البترول، وتعد هذه هي المرة الأولى التي توقف الصين صادراتها من النفط إلى كوريا الشمالية لمدة ثلاثة أشهر منذ عام 2009 ، عندما أوقفت الصين تصدير نفطها الخام إلى كوريا الشمالية لمدة أربعة أشهر بعد إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية ثانية.
ويشار إلى أن كوريا الشمالية تحتاج إلى ما بين 520 ألف برميل إلى 570 ألف برميل من النفط سنويا، حيث تعتمد في وارداتها من النفط اعتمادا كبيرا على الصين.
ونتيجة لوقف الصين تصدير نفطها إلى كوريا الشمالية، بلغ حجم التجارة بين كوريا الشمالية والصين مليارا و272 مليون دولار خلال الربع الأول من هذا العام ، بانخفاض نسبته 2.83% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
ويرى بعض الخبراء في شؤون كوريا الشمالية أن وقف الصين تزويد كوريا الشمالية بالنفط جاء ضمن نيتها فرض ضغوط على بيونغ يانغ التي تسعى لإجراء تجربة نووية أخرى.
ويقول البعض الآخر إن الصين تريد تقوية سيطرتها على حكم "كيم جونغ أون" الكوري الشمالي من خلال فرض ضغوط اقتصادية عليه.
وبالطبع ، هناك احتمال أن يكون قد تم وقف تزويد كوريا الشمالية بالنفط الصيني نتيجة لقيام كوريا الشمالية بتنويع وارداتها من النفط أو بسبب صيانة الأنابيب من جانب الصين.
لكن في الواقع أصبحت العلاقات بين كوريا الشمالية والصين مختلفة عما كانت عليه في السابق، خاصة بعد إعدام "جانغ سونغ تيك" زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ اون"، وإجراء كوريا الشمالية تجارب نووية رغم تحذيرات الصين والمجتمع الدولي.
وسنرى كيف ستتأثر القضية النووية لكوريا الشمالية والأوضاع في شبه الجزيرة الكورية من هذا التغير الذي أصاب العلاقات بين بيونغ يانغ وبكين.

شكرا لك وجزاك الله كل خير