كيف يقضي الناجحون وقتهم للغداء؟
هل تتناولون الغداء بسرعة، جالسين أمام المكتب بسبب الأعمال المتبقية؟ أو تأكلون قطعة فقطعة من طعام الغداء، مركزين بأعينكم على الهاتف لا الطعام نفسه؟ إن كنتم تتغدون هكذا، فهذا تأثيره كأنكم حذفتم وجبة الغداء. ويتفق الخبراء على أن وقت الغداء وقت مهم جدًا لزيادة الإنتاجية وكذلك رفع مستوى الطاقة الجسمانية. وأضافوا أن العمل بحذف وجبة الغداء أو تناولها بسرعة فقد يضر ذلك أهدافكم للنجاح. وقد قدم موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي على شبكة الإنترنت 7 أنواع من الأنشطة التي يقوم بها الناس الناجحون خلال أوقات الغداء. أولًا: الناجحون لا يحددون أي موعد لاجتماع مهم أو مؤتمر على الإطلاق بل هم يأخذون 10 دقائق على الأقل بعد الغداء للاستراحة والاسترخاء وحدهم ويراجعون أهداف ذات اليوم مرة أخرى ويغيرون الأولويات حسب الحاجة. ثانيًا: الناجحون لا يبقون في وقت الغداء في المكتب الذي يعملون فيه طوال النهار مهما كان لهم أمر ملح لأن قضاء الوقت في مكان آخر يعطي لهم فرصة أخرى لإعادة النظر في الأمور. ثالثًا: الناجحون يتناولون الغداء على مهل للحفاظ على صحتهم. ويقول علماء الصحة والتغذية إن ذلك يشير إلى أنهم يستمتعون بتذوق الطعام ويشعرون بارتياح من خلال تناول الوجبة ببطء. وإن كنتم تتناولون وجبات سريعة للغداء بسرعة فقد يضر ذلك صحتكم على المدى الطويل وعلى المدى القصير يؤثر تناول وجبات سريعة غير مغذية سلبًا على مستوى الإرهاق وقوة التركيز خلال أوقات ما بعد الظهر. رابعًا: يستفيد هؤلاء الناجحون من خلال تناول الغداء مع الناس الآخرين مرة كل أسبوع على الأقل لإنشاء شبكات بشرية وثيقة. حيث إن ذلك يعطيهم فرصة للتعرف على أشياء جديدة والتعلم عن الأمور التي لم يعلموها من قبل حول شركاتهم ومنظماتهم. وكذلك من خلال ذلك يمكن أن يجدوا علاقات شخصية للصداقة والإخلاص مع بعضهم. خامسًا: أخذ بعض الوقت لممارسة التمارين الرياضية بعد الغداء يساعدكم على زيادة الطاقة والإنجازات خلال متبقية اليوم. لذلك يستحسن أن تمارسوا الرياضة 2 أو 3 مرات أسبوعيًا لأن ذلك لا يسهم لتحسين الصحة فقط بل و أيضًا يساعد على تخفيف الضغوط النفسية ورفع قوة التركيز في آن نفسه. وذلك أيضًا يؤثر تاثيرًا إيجابيًا جدًا على أداء الأمور المتبقية ذات اليوم. سادسًا: الناجحون يخصصون وقتًا ليقضوه في سلام وهدوء وحدهم، مبتعدين عن الأجهزة الإلكترونية مثل الكمبيوتر أو السمارتفون. لذلك الذهاب في إجازة مصغرة كالمشي في حديقة قريبة من الشركة أو التسوق لمدة قصيرة يساعدكم في تجديد مشاعركم وإعادة شحن طاقتكم النفسية. وأخيرًا: العصف الذهني يجذب أفكارًا مبتكرة ومبدعة من خلال المناقشات الحرة مع الزملاء. لذلك يستفيد الناجحون من عملية العصف الذهني أثناء وجبة الغداء لإيجاد حلول أو أفكار أو مفاهيم جديدة مبتكرة مع الزملاء والأصدقاء لتطبيقها على أعمالهم أو حياتهم الشخصية.