يفحص المحققون في كوريا الجنوبية الرسائل النصية المرسلة من الهواتف المحمولة لأكثر من أربعمائة من الركاب وأفراد الطاقم الذين كانوا على متن العبارة الغارقة سيوول.
ويبحث المحققون عما يدعم ادعاءات الناجين بأنهم لم يُعطوا إرشادات كافية عن كيفية إخلاء السفينة.
يذكر أن العبارة التي تبلغ زنتها ستة آلاف وثمانمائة وخمسة وعشرين طنا غرقت يوم الأربعاء الماضي وعلى متنها أربعمائة وستة وسبعون شخصا بين ركاب وأفراد طاقم. وكان أكثر من ثلاثمائة منهم طلابا في مدرسة ثانوية.
وقد تم التأكد من وفاة مائة وأربعة أشخاص. ولا يزال مائة وثمانية وتسعون آخرون في عداد المفقودين.
وقال فريق من خفر السواحل والنيابة العامة يوم الاثنين إنهم بصدد تحليل بيانات هاتفية لمعرفة متى بالضبط فقدت السفينة توازنها. كما يقومون بتحليل نوعية الإرشادات التي أعطيت للركاب من خلال نظام البث الداخلي للسفينة.
وقد ذكر الكثير من الركاب الناجين أنهم تلقوا تعليمات متكررة بالمكوث حيث كانوا عندما كانت السفينة تميل أكثر فأكثر.
وينظر المحققون الآن فيما إذا كانت الشركة المشغلة للعبارة كانت قد أجرت تدريبات طوارئ للركاب، وما إذا كانت حمولات السفينة مثتبة بالشكل المطلوب.
ويذكر أن المحققين ألقوا القبض على قبطان السفينة والضابط الثالث ومدير الدفة بتهمة الإهمال. وورد أن الضابط الثالث هو الذي كان يقود السفينة وقت وقوع الحادث.