بدأت الشرطة البرازيلية اليوم الخميس عملية لاعتقال 20 شخصاً من مشجعي نادي أتلتيك باراناينسي، تورطوا في شجار عنيف مع عدد من جماهير فاسكو دا غاما يوم الثامن من كانون الأول/ديسمبر الجاري، خلال مباراة في الجولة الأخيرة من بطولة الدوري البرازيلي لكرة القدم.
وبحسب مسؤول الشرطة كلوفيس جالفاو، الذي يقود العملية التي يطلق عليها (بطاقة حمراء)، تمكنت قوات الأمن في الساعات الأولى من اعتقال 12 شخصاً في ثلاث ولايات.
وسيتم اقتياد المضبوطين إلى السجن، حيث يوجد ثلاثة آخرون من مشجعي فاسكو دا غاما اعتقلوا بعد ساعات من الشجار، الذي تسبب في إصابة أربعة أشخاص، وإيقاف المباراة لأكثر من الساعة.
وتسببت المعركة التي وقعت في الملعب بين جماهير فاسكو وباراناينسي قبل ستة أشهر من تنظيم كأس العالم في البرازيل 2014 في حالة من الاستنكار داخل البلد اللاتيني، وأحيت الجدل المتعلق بالظروف الأمنية في الاستادات خلال مونديال العام المقبل.
وعلقت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف بنفسها على الأحداث، وكتبت على شبكة (تويتر) تقول "بلد كرة القدم لا يمكنه أن يواصل التعايش مع العنف في الاستادات" على حد قولها، مطالبة في رسالتها بالرد بقوة على حالات العنف، واقترحت إنشاء "أقسام شرطة للمشجعين".
ورغم أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أبدى أسفه للأحداث، فإنه جدد ثقته في النموذج الأمني المقترح للمونديال المقبل، وأكد أن "أمن المشجعين واللاعبين وجميع المشاركين الآخرين في البطولة مؤكّد".