رسول الإسلام.. واحد من أعظم الرجال في التاريخ
يقول فيليب حتى في كتابه “الإسلام منهج حياة”: إن اللغة العربية هي لغة القرآن التي كانت الأساس الذي قامت عليه أمة جديدة أخرجت للناس.. أمة جاءت بها بعثة محمد صلي الله عليه وسلم من قبائل متنافرة متنازعة.. لم يقدر لها من قبل أن تجتمع علي رأي واحد.. فاستطاع رسول الإسلام صلي الله عليه وسلم أن يضيف حدا جديدا إلي المأثرة الحضارية ذات الحدود الثلاثة من الدين والدولة والثقافة.. ذلك الحد الرابع الجديد كان إيجاد أمة ذات لغة فوق اللغات.. فكانت اللغة العربية.
يضيف: وإذا نظرنا إلي محمد صلي الله عليه وسلم من خلال الأعمال التي حققها.. فسنجد أن محمدا هو الرجل والمعلم والخطيب ورجل الدولة والمجاهد.. ويبدو لنا وبكل وضوح واحدا من أقدر الرجال في جميع أحقاب التاريخ.. حيث نشر دينا هو الإسلام.. وأسس دولة هي الخلافة ووضع أساس حضارة هي الحضارة العربية الإسلامية.. وأقام أمة هي الأمة العربية.. وهو لايزال إلي اليوم قوة حية فعالة في حياة الملايين من البشر.
وقال: إن صفات محمد صلي الله عليه وسلم مثبتة في القرآن بدقة بالغة فوق ما نجد في كل مصدر آخر.. والمعارك التي خاضها والأحكام التي أبرمها.. والأعمال التي قام بها.. لا تترك مجالا للريب في شخصيته القوية وإيمانه الوطيد وإخلاصه البالغ.. وغير ذلك من الصفات التي خلقت الرجال القادة في التاريخ.. ومع أنه كان يتيما فقيرا.. فقد كان في قلبه دائما سعة لمواساة المحرومين في الحياة
منقول عن جريدة الفجر الجزائرية