عُلّقت اتهامات الفساد الموجّهة لرئيس سباقات السيارات "فورمولا وان" بيرني إيكلستون في ألمانيا حتى العام المقبل، إذ قالت المحكمة اليوم الجمعة إن محاميي الدفاع طلبوا المزيد من الوقت لدراسة القضية.
وأدين إيكلستون في تموز/يوليو الماضي بناء على مزاعم بالرشى والتحريض على إساءة التصرف في الأموال في اتفاق بتاريخ عام 2006.
وتتمثّل الخطوة المقبلة في إصدار قضاة ميونيخ لقرار ما قبل المحاكمة بشأن قبول القضيّة من عدمه.
ويمنح الحكم إيكلستون (82 عاماً) مزيداً من الوقت في منصبه كرئيس تنفيذي لـ"فورمولا وان"، وهي الرياضة التي حولها إلى مشروع تجاري ضخم يدرّ عائدات مالية هائلة.
ويقول محللون إن شركات تصنيع السيارات والرعاة الرئيسيين "للفورمولا وان" سيطلبون منه التنحي إذا تطوّرت القضيّة إلى محاكمة.
وقالت المحكمة إن محاميي إيكلستون أبلغوها بأنهم يعتزمون تقديم وثائق مطوّلة إضافية عن القضية، بالإضافة إلى ذلك فإنه سيتمّ تغيير أحد قضاة المحكمة الذين ينظرون في القضية.
ويبدأ القاضي الجديد العمل في شهر تشرين الثاني/نوفمبر وسيحتاج إلى وقت للاطلاع على ملفات القضية، وقالت المحكمة في بيان:" لم يعد من المتوقّع اتخاذ قرار قبل نهاية هذا العام بشأن مباشرة المحاكمة".
وهناك إدّعاء بأن البريطاني حصل من بنك ألماني علي عمولة قدرها 66 مليون دولار عندما باع البنك حصته في "فورمولا وان" إلى مستثمر بريطاني وقدّم رشوة تبلغ قيمتها 44مليون دولار إلى غيرهارد غريبكوفسكي وهو مسؤول تنفيذي ببنك "بايرن إل بي" الألماني.
ويقضي غريبكوفسكي حكماً بالسجن مدّته ثمانية أعوام ونصف العام بسبب قبول الأموال، فيما يصرّ إيكلستون على عدم وجود شيء غير قانوني يخصّه.
وقالت مارغريت نويتسيل، وهي متحدّثة باسم المحكمة، إن قضية مدنية ضدّ إيكلستون في المحكمة العليا بلندن في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر على الأرجح ستستدعي نفس الأدلة التي قدّمها الإدّعاء في ميونيخ.
وإذا أدين إيكلستون في ألمانيا، فيمكن أن يواجه السجن لقرابة 10 أعوام.