وجدت كتابا في بستان
يروي قصة سعيد الفنان
قصة عظيمة...ولكن من ذلك الفنان؟
إنه حكيم مناضل إنسان
عاش بين المسلمين والرهبان
فرق بين الحقيقه والبطلان
ولكن سرعان ما توقدت في قلبه نيران
وأصبح مثل الغلمان
بعد أن كان حكيم الإنس والجان
هذي هي عواقب تعلق القلبان
يذهب العقل وتبقى العينان
أصبح يرى محبوبته
كغصن زهر من الجنان
يحملها كالغزلان
يتصبحان ويتمسيان
يلتقيان وقلما يختفيان
أحبها بجنون
أصبح يلقي لها كل الهموم والشجون
وذات يوم
إختفى الفنان
وبحثت عنه حتى الشطئان
فلم يعد يتأملها مع آسرة القلب واللسان
إختفى وإختفى
وبعد مدة ظهر
ظهر حاملا لوحة رسم بها
من أرقت العينان
أبدعها من لوحة
أظهر جمالا فتان
لطبيعة لم يرها إنسان
فتلك حبيبته
ريشته حبيبته
رسوماته أحبائه
وتلك قصة وتلك روعته
وأقفلت كتاب البستان
وأنا أتأمل روعة حياة الفنان
مع أجمل قصة حب تروى
من كبار الكبار حتى الولدان