هناك رجل كان يحب أن يدعو الله ويعظمه بصورة لا يدعو بها أحد، وأثناء دعائه وجد شيخـًا بجواره؛ ثيابه بيضاء ولحيته بيضاء، يدعو الله تبارك وتعالى بدعاء رائع.. وقد حفظ الرجل دعاء هذا الشيخ، ونظر الرجل بجواره كي يشكر هذا الشيخ على هذا الدعاء الجميل الذي سمعه منه، فلم يجده!!!
فذهب هذا الرجل إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) وقص عليه ما حدث...
فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
من هذا الرجل الذي سمعته يدعو؟
فقال الرجل: لا يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إنه جبريل أتاك كي يعلمك كيف تدعو الله عز وجل وتعظمه؛ بما يـحب الله تبارك وتعالى...!
والدعاء الذي سمعه هذا الرجل، من جبريل (عليه السلام) كان:
(اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله، ولك الملك كله، وبيدك الخير كله، وإليك يرجع الأمر كله؛ علانيته وسره أوله وأخره، ظاهره وباطنه...لك الحمد يا مالك الملك في الأولى والآخرة، حمداً دائمـًا طيبـًا نقيـًا مباركـًا فيه؛ يملأ السماوات والأرض وما بينهما، كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، ومداد كلماتك وتعداد مخلوقاتك، وسعة عرشك ورضا نفسك.. حتى ترضى يا أكرم الأكرمين..لك الحمد والشكر يا قادر على كل شيء، ويا مقتدر يا ذا الجلال والإكرام.. يا حي يا قيوم يا مالك الملك يا خالق الخلق يا نور السماوات والأض وما بينهما.. يا حبيبي يا الله يا الله يا الله... اللهم أغفر لي ما مضى من ذنوبي، وأعصمني فيما بقيَّ من عمري، وأرزقني أعمالاً طيبة ترضى بها عني، وتـُب عليَّ يا تواب يا عظيم المغفرة، يا أرحم الراحمين... أكرم عليَّ بكرمك في الدنيا والآخرة يا أكرم الأكرمين).
ملحوظة:
هذا الدعاء مصدره كتاب:
(قوة الحب والتسامح)..
للدكتور: إبراهيم الفقي محاضر التنمية البشرية!