تقليم العنب
ان التقليم عبارة عن إزالة بعض الاجزاء من كرمات العنب لتكوين هيكل قوي ومنتظم للكرمة لتسهيل اجراء العملية الزراعية .
ان العنب شجرة معمرة متسلقة متساقطة الأوراق، تتحول إلى شجرة لا مستأنسة إذا تركت دون رعاية وعناية.
هناك نوعان من التقليم, التقليم الجاف (الشتوي) والتقليم الأخضر (الصيفي) التقليم الشتوي: يسمى تقليما شتويا لأنه يجرى وقت سكون العصارة أيام الشتاء وهو عبارة عن قص الأغصان (الفروع) التي عمرها لا يتجاوز السنة (من نمو العام الماضي) على برعمين حتى ستة براعم حسب الأنواع والغاية من عملية التقليم أن تحمل الشجرة حملا كبيرا أو متوسطا آو قليلا. كما و إن بعملية التقليم تحسن نوعية المحصول. التقليم الصيفي: (التعفيش) يجرى عادة في أي وقت من غير أوقات الراحة أو السكون عندما تكون أفرع الشجرة في أقصى حالات النمو النشط في أيام الصيف وله أهداف عدة بالنسبة لثمار العنب و حتى للشجرة كزيادة الحجم والوزن.
أما تقليم التربية فتختلف طريقته حسب نوع التربية أن كانت أرضية أو على معرشات. لذا فإن من أهم العمليات الزراعية اللازمة لشجرة العنب هو التقليم حيث يعيدها إلى شجرة مستأنسة ذات شكل هندسي ومنظر جميل يضاف إلى ذلك تحسين نوعية المحصول وجودته حيث تعطي الشجرة بعد التقليم عناقيد وحبات كبيرة وذات مواصفات عالية.
تعريف التقليم هو قص غصن كامل أو جزءً من غصن متفرع للشجرة وللتقليم أهمية كبرى منها:
إطالة عمر الشجرة و الحصول على أكبر كمية من الإنتاج.سهولة العمليات الزراعية المختلفة بما فيها مكافحة الحشرات و نضج الصنف مبكرا.ًقص الأفرع البعيدة أو المتدلية والمتراكمة فوق بعضها لتسهيل وصول أشعة الشمس إلى كامل أجزاء الشجرة أخصب العيون هي تلك العيون الشتوية الواقعة على قصبة عمرها سنة وناتجة عن هذه القصبة من خشب عمره سنتين لذا فإن الأفرع الناتجة عن هذه القصبة هي أخصب الأفرع.
1- كلما قل عدد الأفرع القديمة على الشجرة كان نمو الأفرع الجديدة قوياً (طويلة وسميكة).
2- إذا كان عدد الأفرع على الشجرة كثيراً فإن قوة نمو هذه الشجرة يكون كبيراً.
الهدف من التقليم: تحقيق إنتاج عالي جداً وذا مواصفات ونوعية جيدة.و سهولة المكافحة من الحشرات ولتأمين الشكل اللائق والهندسي للشجرة وكما أن للتقليم مبادئ وأهداف فإن له مهام وشروط والجدير بالذكر بأن التقليم هو فن وذوق من فنون علم الكرمة، يحتاج إلى مهارة وخبرة و دقة في العمل و إلى تكتيك معين مثل :أقل عدد ممكن من الجراح و بأقل قطر للجراح تقليل الخشب القديم للمحافظة على حيوية الشجرة, القص يجب أن يكون مائلاً قليلاً وبعكس اتجاه العين وعالي عن العين حوالي 2 سم.
كما أن للتقليم أوقات و مواعيد لا يجوز الاستهانة أو التفريط بها فالتقليم المبكر في الخريف بعد قطف العنب أو بعد سقوط الأوراق مباشرة هذا الموعد خاطئ و غير مستحسن بل عليه خطر كبير من الصقيع والبرد في الشتاء و لأن المجموع الخضري لازال يعمل على النواحي الفيزيولوجية والبيولوجية لادخار مواد غذائية للعام التالي.عليه فإن الوقت المثالي للتقليم هو في الربيع قبيل بدء سريان العصارة أي عند ثبوت درجة حرارة الجو عند درجة حرارة 10ْ مئوية و ما فوق. كما أن التقليم في الربيع المتأخر بعد ظهور الأوراق والأفرع فيه خسارة كبيرة وذلك باستهلاك مواد غذائية وبالتالي إضعاف قوة الشجرة.
الأدوات المستعملة في عمليات التقليم: مقص التقليم و منشار يدوي صغير ذو أسنان خشنة و الفأس أو المنجل.
بعد عملية التقليم مباشرة يجب التخلص من الأفرع المقطوعة بإبعادها أو حرقها أو طمرها كي لا تنتقل الحشرات إلى الشجرة و رش الشجرة بالزيت الشتوي فهو يقضي على بيوض الحشرات الموجودة تحت قشور الاغصان و الساق.
تحتاج شجرة العنب إلى كميات كبيرة من السماد العضوي حيث يضاف بمعدل 20كغ سماد بلدي (ذبل) لكل شجرة خلال شهري شباط - آذار بعد التقليم، أو يضاف سماد كيماوي مركب على دفعات بمعدل 2- 3 كغم NPK 15 - 15 - 15 سنويا (يراعى عمر الشجرة).
لا تحتاج شجرة العنب للري كثير إلا قليلا في فترة الصيف و تقليل او حتى التوقف عن الري بعد شهر 9 و 10 وتسمى هذه العملية بالفطم.