تتّجه الأنظار في المرحلة الرابعة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم نحو اللاعبين الذين استأثروا بالأضواء بانضمامهم إلى المسابقة أو انتقالهم من نادٍ إلى آخر، مع غياب مباريات القمّة عن هذه المرحلة التي تعدّ الأولى بعد إتمام الانتقالات الصيفية.
ويحظى لاعب وسط آرسنال الجديد الألماني مسعود أوزيل، بالحصّة الأكبر من الاهتمام بعد قدومه إلى ملعب "الإمارات" بصفقة ضخمة (42.2 مليون جنيه إسترليني) ليصبح أغلى لاعب ألماني في التاريخ، وقد تكون مواجهة آرسنال مع سندرلاند خارج ملعبه يوم السبت محطّة أولى لظهور لاعب ريال مدريد الإسباني السابق.
ويسعى "المدفعجية" إلى تحقيق الفوز الثالث على التوالي والخامس في مختلف المسابقات، على أمل استغلال اهتزاز مستوى مضيفه الذي جمع نقطة واحدة فقط حتى الآن، وتلقّى هزيمة ثقيلة (1-3) في المرحلة الثالثة من الوافد الجديد كريستال بالاس.
وكالعادة سيغيب عن آرسنال عدّة لاعبين للإصابة (التشيكي توماس روزيسكي، والإسباني ميكيل أرتيتا، والألماني لوكاس بودولسكي، وأليكس أوكسلايد-تشامبرلاين)، فيما سيفتقد سندرلاند جهود قائده المدافع الايرلندي جون أوشيه بسبب الإيقاف.
ويفتتح مانشستر يونايتد، حامل اللقب، المرحلة في لقاء مبكّر (14.45 بتوقيت مكّة المكرّمة) حين يستضيف كريستال بالاس على ملعب "أولد ترافورد".
وتعدّ بداية "الشياطين الحمر" مخيّبة، إذ جمع 4 نقاط فقط في ثلاث مباريات وفشل في التسجيل في مباراتين متتاليتين في الدوري للمرّة الأولى منذ موسم 2005-2006، إلا أن كثيرين يعتبرون ذلك أمراً طبيعياً بعد غياب المدرّب الاسكتلندي الأسطوري سير أليكس فيرغسون وقدوم مواطنه ديفيد مويز، خاصّة أن الفريق خاض مباراتين من القمم المهمّة في المسابقة أمام تشلسي (0-0) وليفربول (0-1) فيما افتتح الموسم بفوز ساحق على سوانسي (4-1)، علماً بأنه سيواجه جاره مانشستر سيتي في المرحلة الخامسة في أصعب بداية له خلال 20 عاماً.
وسيكون "مسرح الأحلام" على موعد ربما مع ظهور النجم البلجيكي مروان فيلايني الذي ارتدى قميص يونايتد في اليوم الأخير من الانتقالات، بعد ماراثون طويل من السعي لضمّ لاعب وسط فكان الخيار الأمثل بعد الفشل في التعاقد مع الإسباني سيسك فابريغاس.
ومن المفترض "نظرياً" أن تكون نقاط المباراة من نصيب يونايتد، فيما يأمل كريستال بالاس الغائب عن المسابقة منذ موسم 2004-2005 بتكرار ما حقّقه في المواجهة الأخيرة بين الطرفين على نفس الملعب في كأس الرابطة حين فاز (2-1) في ربع النهائي عام 2011.
وسيكون تشلسي (الثاني 7 نقاط) قادراً على الانفراد بالصدارة مؤقّتاً عندما يحلّ ضيفاً على إيفرتون (3 نقاط)، وتشكّل المباراة مناسبة خاصّة للبلجيكي روميلو لوكاكو، الذي استعاده تشلسي من وست بروميتش ألبيون بعد إعارته العام الماضي ثم أعاد الكرّة بإعارته لإيفرتون!
ويقع الإسباني روبرتو مارتينيز مدرّب إيفرتون تحت الضغط نسبياً كون فريقه مازال عالقاً في مصيدة التعادلات التي أفقدته نقاطاً ثمينة، إلا أن تعادلاً جديداً لن يكون بالنتيجة السيئة أمام فريق مدجّج بالنجوم.
وكان تشلسي قد أعار أيضاً النيجيري فيكتور موسيس لليفربول، وضمّ كلاً من الكاميروني المخضرم صامويل إيتو والبرازيلي ويليان من آنجي الروسي، ويعلم البرتغالي جوزيه مورينيو أن رحلة فريقه إلى ملعب "غوديسون بارك" لن تكون مجرّد نزهة، لذلك من المتوقّع أن يلعب بأسلوبه المعتاد مع إشراك مهاجم صريح وحيد وعلى الأرجح سيكون الإسباني فرناندو توريس، الذي تألّق في نهائي كأس السوبر الأوروبية قبل أسبوعين.
ويحلّ مانشستر سيتي حامل لقب 2012 وصيف الموسم الماضي ضيفاً ثقيلاً على ستوك سيتي ومدرّبه السابق الويلزي مارك هيوز.
وظهر "سيتيزنز" بمستوى مقبول حتى الآن رغم السقوط المفاجئ (2-3) أمام كارديف سيتي في الجولة الثانية، إذ فاز على نيوكاسل يونايتد (4-0) وهال سيتي (2-0).
ويلازم فريق المدرّب التشيلي مانويل بيليغريني سوء الطالع مع إصابات كثيرة خاصّة في خطّ الدفاع، فبعد غياب قائد الفريق البلجيكي فنسانت كومباني لنحو شهر بعد إصابة في الفخذ، استعان بالأرجنتيني مارتن ديميكيليس قادماً من أتلتيكو مدريد لكن الأخير أصيب في ركبته قبل أن يلعب، وسيغيب عن ستّة أسابيع أيضاً، كما أعلن بيليغريني عن استبعاد الإسباني دافيد سيلفا من قائمة الفريق للمباراة، وذلك لضمان حضوره في لقاء الدربي أمام مانشستر يونايتد في المرحلة الخامسة.
وأظهر ستوك سيتي الذي جمع 6 نقاط هو الآخر من فوزين على كريستال بالاس (2-1) وويستهام يونايتد (1-0)، أسلوباً مختلفاً هذا الموسم مع تخلّيه نسبياً عن الأداء الدفاعي البحت، الذي تميّز به في المواسم الماضية.
وعلى ملعب "وايت هارت لاين" في لندن يلتقي توتنهام هوتسبر مع نوريتش سيتي، والمباراة قد تكون مناسبة لظهور أوّل للدنماركي كريستيان إريكسن، الذي يعدّ أحدث صفقات الفريق اللندني التي وصل عددها إلى 7 هذا الموسم.
وكان توتنهام تلقّى ضربة معنوية بخسارته دربي شمال لندن أمام غريمه اللدود آرسنال (0-1) في المرحلة السابقة، وقبلها حقّق فوزين خجولين على كريستال بالاس وسوانسي بالنتيجة ذاتها ومن ركلتي جزاء، لذلك سيكون مطالباً بما هو أفضل على صعيد الأداء وهو ما يعيه مدرّبه البرتغالي أندريه فياش بواش، الذي خفّض من سقف التوقّعات بعد كمّ الإنفاق الهائل لتعزيز الفريق: "يجب أن نتقدّم إلى الأمام، هدفنا واضح بالتأهّل لمسابقة دوري أبطال أوروبا، المنافسة على الدوري أمر ممكن لكننا لم نعتد بعد على ضغوط مماثلة".
وفي باقي المباريات، يلعب السبت أستون فيلا (3 نقاط) مع نيوكاسل يونايتد (3 نقاط)، وفولهام (3 نقاط) مع وست بروميتش ألبيون (نقطة واحدة)، والصاعدان هال سيتي (3 نقاط) مع كارديف سيتي (4 نقاط)، والأحد ساوثهامبتون (4 نقاط) مع ويستهام يونايتد (4 نقاط)، على أن تختتم المرحلة يوم الإثنين بلقاء قويّ يجمع سوانسي (3 نقاط) مع ليفربول المتصدّر (9 نقاط).