علمت "الشروق" من مصادر مقربة من الوفد الجزائري، الذي يقوده وزير الرياضة، محمد تهمي، ورئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، الموجود بالقاهرة من أجل تقديم ملف الجزائر القوي بخصوص تنظيم كأس أمم إفريقيا 2017، أن الوزير محمد تهمي سيركز كثيرا على التزام الحكومة الجزائرية وإصرارها على إنجاح "كان 2017"، مع التأكيد على استجابتها غير المشروطة لدفتر شروط الاتحاد الإفريقي لكرة القدم المتعلق بتنظيم منافسة من حجم كأس أمم إفريقيا، العرس الأبرز في القارة السمراء، للرفع من حظوظ الملف الجزائري للتتويج بشرف تنظيم الدورة الثانية في تاريخ الجزائر بعد تلك المنظمة سنة 1990.
وقال مصدر "الشروق" إن مداخلة وزير الرياضة أمام أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم لتقديم ملف الجزائر، سترتكز أساسا على إبراز الدعم الحكومي والرسمي للدولة الجزائرية للملف والتزامها بالاستجابة لكل معايير الكاف بهذا الشأن، خاصة في ظل اعتماد حياتو كثيرا في مثل هذه الملفات على الدعم الرسمي للدولة، وهو ما برز كثيرا في اختياراته السابقة، والتي أبرزتها لقاءاته المتكررة مع رؤساء البلدان الإفريقية، التي نظمت هذا الحدث القاري الكبير، آخرها اللقاءات التي جمعته برئيس غينيا الاستوائية، تيودورو أوبيانغ، منظم "كان 2015"، وهو ما يوضح الأهمية البالغة التي يوليها حياتو للالتزام الرسمي للدول المنظمة، خاصة في ظل رغبة حياتو لعدم تكرار تجربة المغرب الأخيرة، التي تنازلت عن التنظيم بداعي التخوف من وباء إيبولا.
من جهة أخرى، أكد مصدر "الشروق" أن تهمي سيؤكد خلال عرضه للملف الجزائري، تمسك الجزائر والتزامها بكل معايير الفاف بنسبة 100 بالمئة، خاصة ما تعلق بتسليم الملاعب الجديدة ومدى تطابقها مع المعايير الدولية، فضلا عن إبراز خطة الحكومة الجزائرية لإنجاح هذه الدورة، من خلال تحالف عدة وزارات لها دخل مباشر أو غير مباشر بالتنظيم، على غرار وزارات السياحة والنقل والبريد والمواصلات والداخلية، مشددا على أن الجزائر ستقدم تسهيلات كبيرة بخصوص منح التأشيرة للأفارقة الراغبين في متابعة هذا الحدث القاري، في وقت كان يشكل فيه هذا الملف صداعا في رأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في تجارب سابقة، على اعتبار أن بعض الدول كانت تخشى الهجرة السرية، على غرار دولة جنوب إفريقيا في "كان 2013"، والمغرب قبل أن تتنازل عن دورة 2015، كما ستقدم الجزائر ضمانات أخرى بخصوص عدم تراجعها عن التنظيم في حال تكرار مشكلة أخرى كوباء إيبولا، وهو ما حدث مع المغرب هذا العام، عندما عزا رفضه تنظيم النسخة الثلاثين من كأس إفريقيا إلى تخوفه من انتشار وباء إيبولا. وهي الأخطاء التي لا تريد الجزائر الوقوع فيها، وهو ما يفسر التزامها بكل شروط هيئة حياتو لمنحها شرف تنظيم النسخة الـ31 من كأس إفريقيا للأمم.
الجزائريون يترقبون ظهور هلال "كان" 2017 من القاهرة
تتجه أنظار وعقول الجزائريين، اليوم، نحو العاصمة المصرية القاهرة، التي تحتضن الاجتماع الحاسم للمكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، الذي سيتم على ضوئه الإعلان رسميا عن اسم البلد المنظم لكأس أمم إفريقيا 2017.
وفي انتظار الإعلان الرسمي عن البلد المنظم لـ "كان" 2017، يبقى الجمهور الرياضي الجزائري يحلم بنيل شرف استضافة العرس الكروي الإفريقي للمرة الثانية في تاريخ كرة القدم الجزائرية، وهذا بعد دورة 1990 التي عرفت تتويج المنتخب الوطني بأول وآخر تاج قاري له في تاريخه.
ويسود التفاؤل وسط الوفد الجزائري المتواجد بالقاهرة، والذي يقوده وزير الرياضة، البروفيسور محمد تهمي، بقدرة الملف الجزائري على إقناع أعضاء المكتب التنفيذي للكاف للتصويت لصالح الجزائر، وهذا بالنظر إلى الضمانات التي يمنحها هذا الأخير مقارنة بمنافسيه دولتي الغابون وغانا.
وكانت الحكومة الجزائرية سخّرت إمكانات مالية ضخمة تحسبا لاستضافة هذا الحدث الكروي المهم، من خلال المشاريع الكبرى التي تم إنجازها أو تلك الموجودة قيد الإنجاز من ملاعب ومنشآت قاعدية ورياضية مختلفة، بالإضافة إلى الصيانة التي تشهدها شبكة المواصلات بمختلف أنواعها، لا سيما على مستوى المدن المعنية باحتضان البطولة، كل من الجزائر العاصمة ووهران وعنابة.
ومن المنتظر أن تخصص الدولة غلافا ماليا معتبرا قد يتجاوز مبلغ الـ 50 مليون دولار تحضيرا لتنظيم هذه البطولة في بلادنا، والتي ستجعل من الجزائر عاصمة للرياضة الإفريقية.
وبالرغم من أن اختيار البلد المنظم لمثل هذه البطولات تحدده غالبا الكواليس، فإن الملف الذي قدمته الجزائر لاستضافة "كان" 2017 يبقى أقوى ملف مقارنة بملفات منافسيه غانا والغابون، حيث يستجيب لكافة البنود التي ينص عليها دفتر الشروط الذي وضعته الكاف، كما يقدم ضمانات لإنجاح العرس الكروي القاري.
وكانت الجزائر قد تقدمت بملف قوي يتضمن استضافة "الكان" في أربعة ملاعب وثلاث مدن، وهي ملعب 5 جويلية الأولمبي والملعب الجديد لبراقي بالعاصمة، وملعب 19 ماي 56 بعنابة، والملعب الجديد لوهران، إلى جانب الملاعب الخاصة بالتدريبات كل من ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وملعبي الحجار وشابو بعنابة، بالإضافة إلى الملعبين الاحتياطيين، الأول بتيزي وزو، والثاني في الدويرة بالعاصمة.
يذكر أن المكتب التنفيذي للكاف يضم في صفوفه 13 عضوا منتخبا من طرف الجمعية العامة، وهم الأعضاء المعنيون باختيار البلد المستضيف للكان.
نور الدين سعدي:
"المنتخب الوطني سيكون أول مستفيد من تنظيم"كان" 2017 في الجزائر"
أكد المدرب الوطني السابق، نور الدين سعدي بأن فوز الجزائر بشرف تنظيم كأس أمم إفريقيا 2017، الذي سيتم الإعلان عنه اليوم بالقاهرة من طرف الكاف، سيكون في صالح المنتخب الوطني، الذي سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور.
وحسب نور الدين سعدي، فإن تنظيم"الكان" في الجزائر سيرفع من حظوظ المنتخب الوطني للتتويج باللقب وتحقيق نتائج أفضل بكثير، وهذا مقارنة بإجراء البطولة في بلد آخر سيما في أدغال إفريقيا:"أظن أن تنظيم كأس إفريقيا 2017 في الجزائر سيكون في صالح المنتخب الوطني ويرفع من حظوظه" قال سعدي، مضيفا:"لا يوجد منتخب في العالم لا يرغب في استضافة مثل هذه البطولات في بلاده".
في نفس السياق، أوضح سعدي بأن تنظيم"كان" 2017 بالجزائر سيسمح للاعبي الخضر الحاليين بخوض البطولة في أحسن الظروف،"أظن أن الأمر سيكون في صالح اللاعبين الحاليين، خاصة أنهم برهنوا لنا خلال"كان" 2015 بغينيا الاستوائية بأنهم غير قادرين على التأقلم مع أجواء الملاعب والظروف المناخية الصعبة الموجودة في إفريقيا" قال نور الدين سعدي.
من جهة أخرى، وبالرغم من تأكيده على الجانب الإيجابي لتنظيم الدورة على أرض الوطن، أوضح محدثنا بأن ذلك لا يضمن أبدا الفوز باللقب، اعتبارا من أن هناك تساويا في عدد البلدان التي فازت بالبطولة داخل قواعدها وخارجها.
من جهة أخرى، يرى سعدي بأن"كان" 2017 لم تأت في الوقت المناسب، بالنظر للأجواء الخاصة التي أصبحت تعرفها كرة القدم الجزائرية وعزوف الجمهور عن التنقل إلى الملاعب بسبب شغب الملاعب:"عكس ما يكتب في الصحف، فإننا أصبحنا لا نملك جمهورا يعشق الملاعب، بعدما فقد الرغبة في التنقل إلى الملاعب وأخشى أن تجري مباريات"الكان" أمام مدرجات شاغرة"، قال سعدي.
الإعلامي يزيد وهيب يؤكد بأن "الكولسة" ستقول كلمتها أيضا
"الجزائر تملك حظوظا وفيرة لتنظيم "الكان" مقارنة بغانا والغابون لكن.."
قال الإعلامي يزيد وهيب، إن الجزائر تملك حظوظا وفيرة للظفر بشرف تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 في نسختها الـ31، بالنظر إلى المنشآت الضرورية للحدث القاري المنتظر بعد سنتين، وذلك إذا ما قارنا ملف الجزائر بالمترشحين الآخرين للكأس الإفريقية، غانا والغابون، غير أنه"، اعتبر أن الكولسة ستكون لها كلمتها على مستوى الاتحاد الإفريقي للفصل في هوية البلد المنظم للكان المقبلة، كما لم يخف محدثنا أن النقطة السوداء التي قد تؤثر في ملف الجزائر على مستوى أروقة "الكاف" هي ظاهرة "العنف" التي تشهدها الملاعب الجزائرية في الآونة الأخيرة، مستشهدا في ذلك بالحادثة التي أودت بحياة الكاميروني إيبوسي، مهاجم شبيبة القبائل، بعد جولتين فقط من انطلاق البطولة. وأضاف يزيد وهيب، الذي سبق لع العمل على مستوى لجنة الإعلام للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، إن تحمل الدولة الجزائرية مسؤولية احتضان العرس الكروي الإفريقي، من خلال استعدادها لذلك من كل الجوانب بتوفير الأمن بالدرجة الأولى وكذا الأموال اللازمة لذلك، ناهيك عن المنشات الرياضية والفندقية، سيجعل الجزائر في أحسن رواق للظفر بتنظيم "الكان" بعد 27 سنة خلت عن تنظيم أول وآخر طبعة، حيث قال الكاتب الرياضي يزيد وهيب في اتصال مع الشروق أمس، "إذا ما نظرنا على الورق إلى حجم الاستعدادات، فالجزائر أكبر المرشحين لاحتضان "كان" 2017 مقارنة بغانا والغابون، لا يجب إخفاء الحقيقة، فالجزائر جاهزة للحدث وأكبر المرشحين لذلك، غير أن العمل في الخفاء واللجوء إلى الكولسة، من شأنه أن يؤثر على الملف الجزائري، لأنه وكما يعلم الجميع اللجنة التنفيذية للكاف التي تضم 13 عضوا في ست مناطق، فالجزائر ستكسب صوت الممثل التونسي فقط، غير أن الغابون سيكون إلى جانبه 3 أصوات من الكاميرون، التشاد والكونغو الديمقراطية، وبالتالي نلاحظ هنا أن الأمر صعب نوعا ما، وبالتالي أفضل أن أقول أننا نملك حظ بنسبة 50 بالمائة، لتبقى الـ 50 الأخرى نتاج ما سيطبخ في الكواليس، وهنا أخص بالذكر الرشوة وغيرها من الأمور الأخرى".
المدرب رشيد بلحوت:
"دهاء روراوة قادر على منح الفارق للجزائر"
أقر المدرب رشيد بلحوت بأن المهمة في استضافة الكان 2017 لن تكون سهلة على الاطلاق خاصة مع المزاحمة من غانا والغابون الجاهزيتين من الآن عكسنا نحن حيث قدمنا مشاريع فقط وقال بلحوت: "لم ننظم نهائيات كأس افريقيا منذ 1990 والبطولة ككل لم تنظم في المغرب العربي منذ 2004 حين احتضنتها وفازت بها تونس، وعليه فهذا العامل قد يصب في مصلحتنا خاصة وأن دورات 2019، 2021 و2023 ستنظم بإفريقيا السوداء وهي الكاميرون، ساحل العاج وغينيا على التوالي ما يعني أن الجزائر تملك حظوظا وفيرة..." وأضاف المدرب السابق للسياسي: "تواجد شخص مثل روراوة للدفاع عن ملفنا في الكاف من شأنه أن يصنع الفارق، لأن هذا الرجل الداهية قادر على صنع الفراق بمعارفه التي أوصلته حتى لدهاليز الفيفا وليس الكاف فقط..." وعن توزيعه للحظوظ أضاف المدرب المتوج بكأسي الجزائر وتونس: "غانا والغابون منافسين من أثقل عيار خاصة وأنهما يمتلكان البنية التحتية وسبق لهما وأن نظما الكان مؤخرا فقط لكن، مع ذلك فأرى أن نسبة فوز الجزائر أقدرها بـ40 بالمئة والنسبة المتبقية أي 60 بالمئة فأقسمها مناصفة بين غانا والغابون..." وختم بلحوت تصريحاته قائلا: "سنلعب لعبة إفريقية كل شيء فيها ممكن وأهم شيء هو أنه لا يجب أن لا ننزعج من عدم حصولنا على تنظيم الكان 2017 لأن الأمور صعبة مع أناس متقلبي المزاج، فالأفارقة السود قد يمنحوا الأصوات لمن يشاركونهم نفس اللون، وهذا أمر عادي جدا وأتمنى فقط أن تحسم الأمور بالملف الأقوى حقيقة وليس عبر الكواليس.".
الدولي التونسي السابق نبيل بالشاوش:
"الجزائر ستكتسح منافسيها لو تجرى الأمور بعيدا عن الكواليس"
أبدى اللاعب الدولي التونسي السابق نبيل بالشاوش تفاؤلا كبيرا بفوز الجزائر بتنظيم كأس افريقيا للأمم لعام 2017 حيث صرح أمس في تصريح للشروق قائلا: "منطقيا الأمور محسومة لصالح الملف الجزائري، لأن إجراء الدورة بالجزائر يخدم القارة السمراء بأكملها أكثر بكثير من تنظيمها في غانا أو الغابون..." وذهب النجم السابق للأولمبي الباجي، الافريقي والملعب التونسي لأبعد من ذلك حيث قام بتقسيم حظوظ كل بلد فقال: " لو تجرى الأمور بنزاهة وبعيدا عن الكواليس فالجزائر ستكتسح منفسيها وأقدر نجاحها بنسبة 70 بالمئة مقابل 15 بالمئة لكل من غانا والغابون..." وفي رده على استفهام الشروق حول سبب هذا التفاؤل الذي فاق به حتى الجزائريين فرد الدولي التونسي قائلا: "الجزائر تتملك معطيات إيجابية عديدة فهي بلد مسلم وفي نفس الوقت فهي متفتحة على العالم وتسير بعقلية أوروبية ولهذا فتنظيم الكان بها سيعود بالفائدة على الكاف.." وواصل التونسي حديثه فقال: "حتى نحن هنا في تونس نتمنى أن تنظم البطولة في الجزائر لأننا شعب واحد وهذه ليست مجرد شعارات جوفاء بل حقيقة لا يمكن لأي طرف أن ينكرها وباختصار الجزائر تمتلك كل الإمكانات من ملاعب وفنادق وحتى من جمهور ذواق للكرة وأكثر من ذلك لديها منتخب في منحى تصاعدي ولهذا فأي اختيار آخر من الكاف سيكون خطأ بليغا في حق أكبر التظاهرات الكروية في قارتنا السمراء..".
شريف الوزاني:
لو تمنحنا الكاف "كان" 2017 فالجمهور سيكون له دور كبير للفوز باللقب
يعتقد اللاعب الدولي السابق شريف الوزاني، أن الجزائر الأوفر حظا للفوز بشرف تنظيم كأس أمم إفريقيا 2017، مقارنة ببقية المنافسين على غرار مصر، الغابون وغانا.
و قال شريف الوزاني للشروق أمس، أنه لو اختيرت الجزائر لتنظيم الطبعة الـ31 للكان، فإن الضغط سيكون كبيرا على المنتخب الوطني، مشيرا إلى أن محاربي الصحراء يملكون عاملا إضافيا مقارنة ببقية المنافس: "لدينا جمهور من ذهب، ففي سنة 1990، كان له كبير في تتويجنا بكأس إفريقيا للمرة الأولى، وعلى الطاقم الفني واللاعبين استغلال الضغط من جانب إيجابي، وعلى اللاعبين التفكير في 40 مليون جزائري الذين ينتظرون منهم الفوز باللقب الذي يغيب عنا منذ مدة طويلة".
وحسب مدرب مولودية وهران السابق، فإن عامل المناخ، سيكون أيضا له دورا إيجابيا في مشوار المنتخب الوطني: "التحضير النفسي هو الذي يكون طاغيا خلال إعداد الوطني للدخول في منافسة كبيرة على أرضه وأمام جمهوره، ومن بين النقاط التي تخدمنا هو أن المناخ ممتاز في الفترة التي تلعب فيها المنافسة".
وأكد شريف الوزاني، على ضرورة تشكيلة مجموعة قوية، قصد الفوز باللقب القاري، لأنه تنظيم الطبعة المقبلة "للكان" في الجزائر لا يعني بالضرورة الفوز بالدورة "في سنوات الثمانينات كانت لدينا تشكيلة قوية للغاية ولكنها لم تكن مجموعة واحدة، ولذلك لم نفز بأي لقب". مضيفا: "عندما شكلنا مجموعة قوية سنة 1990، فزنا بأول كأس افريقية، ونأمل أن يتم اختيار الجزائر لاحتضان دورة 2017".
و صرح محدثنا بأن تنظيم منافسات كبير في الجزائر، ينعكس بالإيجاب على الكرة الجزائرية: "الجزائر لديها إمكانيات ضخمة مقارنة بسنة 1990، وبالتالي أتوقع أن يكون التنظيم ناجحا إلى أبعد الحدود".
عمار عزوز رئيس لجنة تنظيم "كان 90":
دورة الجزائر كانت ناجحة وبطاقم شاب عمل على مدار 24 ساعة
أكد عمار عزوز، رئيس لجنة تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 1990 بالجزائر، أن النسخة الـ 17 من "الكان" كانت مربحة على طول الخط بالنسبة إلى الجزائر، بالنظر إلى العائدات المالية التي حصدتها البلاد من تنظيم العرس الكروي الإفريقي على أرضها لأول مرة منذ انطلاقها في عام 1957، حيث قال ذات المسؤول، في تصريح لتلفزيون "الشروق"، إن الكم الجماهيري الذي تابع المباريات من الملعب وبالخصوص مواجهات التشكيلة الوطنية، ساهم بنسبة كبيرة في ضخ أموال كبيرة رغم رفع اللجنة المنظمة لثمن التذاكر قبيل انطلاق فعاليات التظاهرة الكروية القارية، حيث قال عمار عزوز: "كأس إفريقيا 1990 عادت بفائدة كبيرة على الجزائر بالنظر إلى الإقبال الجماهيري منقطع النظير، ولعل كل الذين عايشوا تلك الفترة يبقون محتفظين بالصور الجميلة التي رسمت على مدرجات ملعبي 5 جويلية الأولمبي، وكذا ملعب الـ 19 ماي 1956 بعنابة. حضور الجماهير كان قياسيا رغم أننا رفعنا من ثمن التذكرة، نأخذ فقط على سبيل المثال مواجهة نصف النهائي التي احتضنها الملعب الأولمبي بين المنتخب الوطني والسنغال استقطبت قرابة الـ 80 ألف متفرج، أما النهائي فوصل عدد المتفرجين فيه إلى 100 ألف مناصر، وبالتالي أؤكد أنه من الجانب الاقتصادي الأمر كان مربحا على طول الخط بالنسبة إلى الجزائر". أما فيما يخص السياسة التي اتبعت لإنجاح المونديال الإفريقي آنذاك، قال ذات المسؤول إنه اضطر وقتها إلى الاستغناء عن عديد المسؤولين مقابل تدعيم لجنته بطاقم شبابي وضع تحت تصرفه على مدار 24 ساعة من أجل إنجاح الكأس الإفريقية الأولى والأخيرة التي نظمتها الجزائر منذ 25 سنة، ناهيك عن توفير عدة هياكل قاعدية ومنشآت وكذا تنظيمات وعدة أمور أخرى تكون في مستوى الحدث المنظم في البلاد، رغم الظروف السياسية التي كانت تمر بها الجزائر.
عبد الحكيم سرار:
الجزائر ستنظم الـ"الكان".. والتتويج باللقب داخل الديار ليس قاعدة
أكد عبد الحكيم سرار، بطل إفريقيا سنة 1990 مع المنتخب الوطني، أن حظوظ الجزائر في تنظيم كأس أمم إفريقيا 2017 كبيرة جدا، مشيرا إلى أن زيارة حياتو إلى الجزائر بمناسبة نهائي السوبر الإفريقي وانسحاب المصريين زاد من قيمة الملف الجزائري، نافيا في تصريحات لـ"الشروق" أمس، أن يكون لعب الجزائر لكأس إفريقيا بالجزائر عنوانا للتتويج باللقب، كتكرار لتجربة 1990 وردا على فشل "الخضر" الكروي خارج الجزائر.