استضافة الدورة لأسباب أمنية وسياسية، فإن التنافس على أشده بين المرشحين الأربعة لاحتضان النسخة رقم 31 من "الكان" ويتعلق الأمر بكل من الجزائر، غانا، الغابون ومصر، ولو أن كل المؤشرات توحي أن تواجد البلد الأخير في السباق هو شكلي بحسب ما أكده في وقت سابق مسؤولو البلد. مصادرنا كشفت أن لا شيء مؤكد بخصوص ملف الجزائر وأنه من الواجب انتظار الأربعاء القادم لمعرفة نتائج التصويت الذي سيقوم به أعضاء المكتب التنفيذي.
غياب ممثل عن الغابون في المكتب التنفيذي وراء القرار
ولن يكون رئيس "الفاف" محمد روراوة بمقدوره التصويت على ملف الجزائر، رغم أنه عضو في المكتب التنفيذي وهذا في قرار اتخذنه "الكاف"، إذ تقرر منع البلدان المرشحة في سباق استضافة الدورة والممثلة بعضو في مكتبها التنفيذي من التصويت، الأمر الذي ينطبق بالنسبة للجزائر مع روراوة ومع مصر (أبو ريدة) وأخيرا مع غانا (نياتاكي). وجاء عدم تمثيل الغابون في المكتب التنفيذي بمرشح سببا لهذا القرار الذي اتخذته هيئة حياتو.
المغربي العمراني سيدير الإقتراع وممنوع من إدلاء صوته
وسيكون 15 عضوا من المكتب التنفيذي مدعوون الأربعاء القادم في العاصمة المصرية القاهرة، لاختيار اسم البلد الذي سيكون له شرف تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، إذ أن روراوة، أبو ريدة وممثل غانا لن يكونوا معنيين بالتصويت مثلهم مثل الأمين العام لـ "الكاف" المغربي هشام العمراني الذي سيتولى إدارة عملية الإقتراع. جدير بالذكر أن المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي الذي يترأسه الكامروني عيسى حياتو يضم 19 عضوا.
روراوة مؤكد أنه ضمن ثلث الأصوات في انتظار المزيد
وتعرف حاليا كواليس مقر الإتحاد الإفريقي سباقا ضد الساعة من قبل ممثلي الدول التي وضعت ترشحها لخلافة ليبيا في استضافة "كان" 2017 مع بداية العد التنازلي واقتراب موعد الحسم النهائي، وبحسب ما يدور في الكواليس فإن الرجل الأول في "الفاف" تأكد نيله لبعض أصوات أعضاء المكتب التنفيذي ويتقدمهم التونسي طارق بوشماوي، المالي أمادو دياكيتي، السوداني مجمدي شمس الدين، أحمد من مدغشقر وأخيرا أدوم جبرين التشادي.
سيتعرف نهائيا على مصير ملف الجزائر غدا على أقصى تقدير
وإذا كان الصراع مازال محتدما في الكواليس، خاصة بين الجزائر وغانا اللتين تحظيان تقريبا بغالبية أصوات أعضاء المكتب التنفيذي من جهة والغابون المرشح المفضل لرئيس "الكاف" حياتو بحكم علاقته الوطيدة برئيس بلدها، ما يجعل كل الاحتمالات واردة قبل الفصل النهائي، ولو أن رئيس "الفاف" حسب مصادرنا متأكد من التعرف على مصير ملف الجزائر قبل يوم الأربعاء القادم، إذ أن كل شيء سيكون واضحا بالنسبة إليه قبل يوم غد الثلاثاء على أقصى تقدير.