روراوة تدخل وخاطب رفقاء ياسين براهيمي طالبا منهم تحمل مسؤولياتهم أكثر لأنهم لم يفعلوا أي شيء حتى الساعة، كما طلب منهم الانضباط على أرضية الميدان في إشارة إلى سلوك بن طالب الذي لم يعجبه في المباراة الماضية عندما كان يحتج على قرارات الحكم في كل مرة وبطريقة غريبة.
طالبهم بوضع الأرجل على الأرض
وحسب ما تسرّب إلينا من الاجتماع الذي دام 5 دقائق، هو أن رئيس "الفاف" طلب من اللاعبين وضع الأقدام على الأرض لأنهم لم يفعلوا أي شيء حتى الساعة، مؤكدا لرفقاء براهيمي أن الأصعب هو الذي ما زال بانتظارهم وعليهم نسيان كل ما فعلوه وإن كانت هناك نتائج إيجابية - على حد قوله.
وضرب مثلا بما أنجزوه في كأس العالم طالبًا منهم أن تكون هذه النتيجة انطلاقة لهم وليس سقف طموحاتهم، ويبدو أن هذا الكلام هو رسالة للاعبين الذين خاف روراوة أن "يتشبعوا" بعد المونديال الأمر الذي يؤدي إلى الانهيار مثلما حصل مع منتخب سعدان بعد كأس العالم 2010 حين ساءت النتائج ولم يتوقف السقوط الحرّ مع بن شيخة إلى غاية التحاق وحيد حليلوزيتش.
روراوة: "لم تصلوا بعد ولم نفعل أي شيء حتى الساعة"
مصدرنا قال إن روراوة قال بالحرف الواحد للاعبين: "لم تصلوا بعد ويجب أن لا تفكروا بتلك الطريقة تماما، بل عليكم أن تعملوا على تحقيق أمور أخرى في مسيرة كل واحد منكم، كأس العالم ليست سقف طموحاتكم بل اجعلوها انطلاقة متجدّدة بالنسبة لكم، صحيح أن هناك نتائج إيجابية ولكن عليكم بنتائج أخرى". وتابع روراوة: "عليكم ببذل مجهودات أكثر لأن الجميع بانتظار الكثير منكم".
مع العلم أنه تفادى التطرق إلى مباراة قطر ولكنه لمّح إلى عدم رضاه بخصوص بعض الأمور من بينها غياب الانضباط وهو الأمر الذي تحدث عنه.
"الانضباط فوق الميدان يبقى ضروريا ونمثل بلدا اسمه الجزائر"
وإن لم يسم أي لاعب، إلا أن الجميع فهم أنه يقصد نبيل بن طالب عندما طالب في هذا الاجتماع بأن يظهر اللاعبون على الميدان في صورة "محترفين" وقال موجها كلامه إلى الجميع: "الانضباط ضروري على أرضية الميدان، فنحن نمثل بلدا اسمه الجزائر".
وكان روراوة مثلما نشرناه في عدد يوم أمس غادر ملعب لخويا مستاءً أكثر من تصرفات نبيل بن طالب أكثر من النتيجة، حيث يعتقد أن لاعب توتنهام بكثرة احتجاجاته على الحكم أوقعه في حرج شديد مع أصدقائه القطريين.
روراوة لم يكن سيجتمع معهم ولكن الهزيمة دفعته إلى ذلك
ولم يكن من المبرمج أن يجتمع روراوة باللاعبين كما أشرنا إليه لأن الأمر يتعلق بلقاءين وديين لا أكثر ولا أقل لا تهم نتيجتهما، غير أن المردود المتواضع والهزيمة وكذلك تصرفات بعض العناصر على أرضية الميدان فرض عليه أن يتحدث مع رفقاء براهيمي لمدة 5 دقائق لأجل إعادة الهدوء وتوعية اللاعبين بصعوبة الوضعية وضرورة رد الفعل في اللقاء المقبل.
الاجتماع لم يكن مطولا ولكن روراوة كان حازما للغاية – وفق مصادرنا – في حديثه إلى اللاعبين وهو الذي يريد أن تكون مباراة قطر مجرد "حادث في المشوار" وليس "بداية الإنهيار".