المباراة التي تأكد أنها ستلعب في ملعب نادي قطر الذي ينشط فيه رفيق حليش، هي أشبه بالمصيرية لأشبال "ڤوركوف" رغم طابعها الودي، خاصة بعد خسارتهم الخميس الفارط أمام المنتخب المحلي، وهي الخسارة التي جعلتهم محل انتقادات لاذعة بسبب مردودهم المتواضع الذي ظهروا به والذي حيّروا به كل المتتبعين الذين أصبحوا يشكون في قدرة هذا المنتخب على تحقيق نتائج أفضل من تلك التي حققها في عهد حليلوزيتش.
الفوز ثم الفوز لتفادي الأزمة
وينبغي على رفقاء سفير تايدر اليوم محو الصورة السيئة التي تركوها لدى جماهيرهم في مباراة الخميس الفارط، وهذا ليس فقط بالفوز أمام عُمان ولكن أيضا بتقديم مردود في المستوى يمكنهم من استعادة ثقتهم في النفس المفقودة من جهة، وأيضا محو غضب جماهيرهم التي صدمت بما كانت تراه في مباراة قطر من جهة أخرى، "الخضر" يدركون جيدا أن الفوز إن تحقق أمام عُمان فسيجنب المنتخب دخول أزمة حقيقية ومشاكل كثيرة في قادم الأسابيع حتى بداية مشوار تصفيات "كان" 2017 المقرر انطلاقا من شهر جوان المقبل.
اللاعبون طعنوا في كبريائهم وعازمون على رد الاعتبار
ويعول رفقاء براهيمي على مباراة اليوم لرد الاعتبار لأنفسهم بعد أن طعنوا في كبريائهم بعد خسارة قطر، حيث لم يتصوروا أن يظهروا بذلك الوجه الشاحب ويستسلموا لضغط منتخب متواضع يتقدمون عليه بـ 91 مركزا في ترتيب "الفيفا" كان يمكن أن يدك شباكهم على الأقل بثلاثية كاملة، السيناريو الذي عاشه بن طالب وزملاؤه الخميس الفارط كان صدمة كبيرة لهم وهو ما جعلهم يدركون جيدا الآن أنهم مطالبون في مباراة اليوم بتقديم كل ما لديهم من خلال اللعب دون حسابات والتخلص من السذاجة والأخطاء التي ارتكبوها أمام قطر للتطلع إلى تحقيق نتيجة إيجابية.
"ڤوركوف" على الأعصاب ويعيش ضغطا رهيبا
وينتظر أن توجه كل الأنظار اليوم إلى الناخب "ڤوركوف" الذي يمر حاليا بأحلك أيامه مع المنتخب، حيث اشتد عليه الضغط من كل الجهات بعد التراجع الرهيب لأداء التشكيلة وإصراره على الحفاظ على نفس الأسماء وخاصة نفس الرسم التكتيكي الذي أكدت الأيام أنه لا يتوافق مع إمكانات اللاعبين، لأنه يجبره على تغيير مناصب العديد منهم وبخاصة الثنائي براهيمي - محرز الذي يرفض إشراكه في منصبه المحبذ الذي يلعب فيه مع نادييه، "ڤوركوف" وبعد أن بدأت بعض الأصوات تتعالى من أجل رحيله يدرك جيدا أن الإخفاق في مباراة اليوم سيجعل مستقبله مع "الخضر" غير واضح.
الأساسيون لإنقاذه وعُمان أقوى من قطر بكثير
سيواجه رفقاء الحارس دوخة أمسية اليوم عُمان الذي يعد أفضل بكثير من قطر التي واجهوها يوم الخميس الفارط، حيث يدربه الفرنسي "بول لوڤوان" الذي يعرف جيدا "كريستيان ڤوركوف"، ومن هذا المنطلق فإنه من الضروري أن يرفع "الخضر" مستواهم اليوم، وهو الأمر الذي يدركه الناخب بدليل أنه قرر التراجع عن فكرة إشراك الاحتياطيين والزج بالتشكيلة الأساسية مع القيام بتغييرات جوهرية في 3 مناصب حسب ما أكده في الحصة التدريبية لأمسية أول أمس السبت.
روراوة غاضب ويصر على النتيجة والأداء
ولعل أكثر الغاضبين من الأداء الهزيل للمنتخب أمام قطر الخميس الفارط، هو رئيس "الفاف" روراوة الذي قاطع تدريبات اللاعبين وخاطبهم بلهجة حادة خلال اجتماع أول أمس السبت، حيث أكد لهم أن عليهم وضع أرجلهم على الأرض وتذكر أنهم يمثلون بلدا إسمه الجزائر وهم لا يلعبون من أجل أسمائهم، وفي هذا السياق علمنا أنه أكد لـ "ڤوركوف" ضرورة الفوز بالنتيجة والأداء اليوم لإعادة الطمأنينة والهدوء من جهة، وعدم التقهقر كثيرا في ترتيب "الفيفا" بعد أن خسروا نقاطا كثيرة بالهزيمة أمام قطر من جهة أخرى.