وافقت امرأة بوسنية على مقابلة ابنها الذي أنجبته جراء عملية اغتصاب زمن الحرب في البوسنة، بعد أن قرأت مقالا عن فيلم حول شاب يبحث عن والديه.
وقال مخرج الفيلم شمس الدين جيجتش إن المرأة البوسنية، وهي مسلمة تعيش في الولايات المتحدة، اتصلت به بعد ان قرات مقالا عن العرض الأول للفيلم الوثائقي في البوسنة الإثنين الماضي، وأضاف المخرج أنها وافقت على مقابلة بطل الفيلم الشاب "ألن" البالغ 22 عاما من عمره، والذي تبين أنه إبنها، كما وافقت على أن يقوم بتصوير اللقاء بينهما.
وتعرضت المرأة للإغتصاب مرارا أثناء الحرب البوسنية 992-1995)، ومن ثمة أنجبت طفلا وهجرته.
ويعرض الفيلم الوثائقي جريمة مازالت تطارد البوسنيين الذين ولدوا نتيجة تلك الحرب البلقانية الدامية التي اندلعت بين الصرب ومسلمي البوسنة بعد انهيار يوغسلافيا.
ووصل عدد ضحايا الإغتصاب ما بين 20 ألفا و 50 ألفا كانوا من النساء والأطفال شرق البوسنة.
واتهمت الحكومة البوسنية صربيا في محكمة العدل الدولية باشتراكها في جريمة الإبادة الجماعية لسكان البوسنة خلال الحرب.
وخلصت المحكمة إلى أن الجرائم التي اقترفت في الحرب البوسنية ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية، حسب القانون الدولي.
وتم تحميل المسؤولية لكل من الزعيم السياسي لصرب البوسنة رادوفان كارديتش والجنرال راتكو ملاديتش الذي قاد المليشيات الصربية، إضافة إلى العديد من القادة السياسيين والعسكريين الأخرين.
وبدأت محاكمة رادوفان كاراديتش في لاهاي في 16 أكتوبر/تشرين الأول عم 2012 بـ14 تهمة، من بينها جرائم الإغتصاب والإعتداء الجنسي والتعذيب والقتل الجماعي .
فيما بقي ملاديتش فارا 16 سنة إلى أن اعتقل في 26 مايو/أيار 2011 شمال صربيا.