قبل جولتين من انتهاء المرحلة الأولى من برنامج التكوين الموجه إلى فائدة المحضرين القضائيين، نجحت الغرفة الجهوية للمحضرين للوسط بقيادة رئيسها الأستاذ بركة علي في جمع قضاة ومسؤولي مجلسي قضاء الشلف وعين الدفلى مع أعوانهم المكلفين بالتنفيذ والتبليغ، في محاولة لتوحيد العمل القضائي وازالة الكثير من إشكالات ومعوقات التنفيذ.
رئيس الغرفة الوطنية، الأستاذ بوشاشي إبراهيم، وفي كلمته الافتتاحية للملتقى التكويني، نهاية الأسبوع، المنعقد بفندق لافالي بالشلف، اعتبر أن هيئته متجهة نحو استكمال الإجراءات الخاصة بتوحيد العمل القضائي بعدما قامت بتوحيد جدول أتعاب المحضرين، في انتظار توحيد المحاضر، داعين القضاة إلى العمل على توحيد الإجراءات ما بين محكمة وأخرى.
الاختلاف الموجود بين الجهات القضائية، طغى على النقاش الدائر بين المحضرين والقضاة عبر ورشتي الملتقى اللتين نجح في إدارة أشغالهما كل من منسق المحضرين بمجلس قضاة عين الدفلى الأستاذ تمطاوسين محمد في الأولى وعضو الغرفة الجهوية للمحضرين الأستاذ زيدان أحمد بالنسبة إلى الثانية، لتتوصل إحدى القضاة إلى المطالبة بتشكيل وحدة أمنية متخصصة متكونة من رجال الشرطة والدرك، يناط لها مهمة تنفيذ الأحكام والأوامر القضائية، عند استصدار المحضرين تسخيرة استعمال القوة العمومية من وكلاء الجمهورية.
توصيات اليوم الدراسي التي قرأها الأمين العام للغرفة الوطنية الأستاذ لزرقي امحمد، دعت إلى مراجعة النصوص القانونية المنظمة للتنفيذ والتبليغ، قصد تدارك النقائص وإزالة الغموض، مع المطالبة بتكثيف الأيام التكوينية وتوسيعها إلى الفاعلين في التنفيذ، وهو ما ستعمل قيادة المحضرين بالوسط على تجسيده، نهاية الأسبوع المقبل، بالأغواط لتجمع قضاتها رفقة محضريها مع زملائهم بمجلسي قضاء غرداية وتمنراست، قبل أن تختتم برنامجها التكويني بجمع محضري ثلاثة مجالس قضائية (المدية، الجلفة، المسيلة) بعاصمة التيطري يوم 26 أفريل، ليفسح المجال أمام أعضاء الغرفة الـ15 للجلوس إلى طاولة مقرها بشارع عميروش في محاولة لتقييم نشاطها والتحضير لجولة ثانية من نشاطها التكويني.