أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن المفاوضات حول ملف طهران النووي سجلت قدرا من التقدم، مؤكدا سعي الطرفين للتوصل إلى اتفاق سياسي قبل نهاية الشهر الحالي.
انطلق في مدينة لوزان السويسرية مساء الخميس 26 مارس/آذار اجتماع عام للدول الست الكبرى وإيران بشأن ملفها النووي، وذلك على مستوى المديرين السياسيين.
وسيجدد الطرفان محاولاتهما لإيجاد حلول لنقاط الخلاف المتبقية، بمراعاة مصالح جميع المشاركين في المناقشات.
وفي وقت سابق من الخميس أجرى المديرون السياسيون، من بينهم سيرغي ريابكوف رئيس الوفد الروسي ونائب وزير الخارجية، اجتماعا تنسيقيا بحثوا خلاله التقدم الذي تم تحقيقه في المفاوضات الجارية بشأن الملف النووي الإيراني، واتفقوا على خطوات قادمة.
هذا ويتوقع أن يجري في إطار الجولة الراهنة من المفاوضات لقاء على مستوى وزراء خارجية الدول الكبرى الست، أو مجموعة "5+1" (روسيا، الولايات المتحدة، ألصين، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) وإيران. وأفادت وكالة "نوفوستي" الروسيا نقلا عن مصدر في أحد الوفود بأن جميع وزراء الخارجية مستعدون للمشاركة في اللقاء، لكن موعده لم يتم تحديده بعد.
الخارجية الروسية: الأنباء عن مشاركة لافروف في مفاوضات النووي الإيراني غير مؤكدة
أعلنت ماريا زاخاروفا نائب مدير دائرة الإعلام والصحافة في الخارجية الروسية أن المعلومات التي تناقلتها مؤخرا بعض وسائل الإعلام حول وقت وصيغة مشاركة وزير الخارجية سيرغي لافروف في المفاوضات حول النووي الايراني، ليست مؤكدة.
وكتبت زاخاروفا على صفحتها على موقع "فيسبوك": "في الأيام الأخيرة ظهرت في مختلف وسائل الإعلام معلومات غير مؤكدة عن وقت وشكل مشاركة سيرغي لافروف في مفاوضات السداسية وإيران في سويسرا"، مشيرة إلى أن تلك الأنباء "تعتمد على مصادر غير مسماة".
وأضافت "إذا تم اتخاذ قرار حول مشاركة الوزير (لافروف) في هذه المفاوضات، فسيتم الإبلاغ بذلك عبر خط دائرة الإعلام والصحافة في الخارجية الروسية أو من قبل ممثل مفوض للوزارة".
وفي ختام الاجتماع التنسيقي في وقت سابق من الخميس قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: "حققنا تقدما معينا، وثمة تفاهم حول حل مسائل فنية، لكن هناك خلافات لا تزال عالقة، والإرادة السياسية مطلوبة لتجاوزها".
صالحي: إيران والدول الكبرى قريبة من حل مشكلات تقنية كثيرة
من جانبه قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية على أكبر صالحي إن إيران ومجموعة "5+1" أصبحت قريبة من حل الكثير من المشكلات الفنية المتعلقة ببرنامج طهران النووي.
وأضاف أن التفاهم حول القضايا التقنية الذي تم تحقيقه، سيساعد على تقدم الطرفين في حل مشكلات سياسية وقانونية ذات الشأن.