أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العسكريين الأوكرانيين الذين يهددون حياة المواطنين الروس من مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في أوكرانيا جناة يستحقون ملاحقة قضائية.
لافروف: اللعب على التناقضات بين الشيعة والسنة في اليمن أمر بالغ الخطورة
وفي مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارة قام بها إلى غواتيمالا، علق لافروف على تصريحات جاءت من عسكريين أوكرانيين عن "ضرورة قتل" الروس العاملين في بعثة المراقبين.
وقال الوزير إنه بغض النظر عما إذا كانت هذه التصريحات تأتي من عناصر الجيش الأوكراني النظامي أو أفراد كتائب للمتطوعين، تستدعي قيام كييف بالتعامل المناسب مع "أناس يحملون السلاح وليس معروفا إلى من يأتمرون".
وذكر لافروف أن مثل هذه التهديدات الموجهة ضد المواطنين الروس تدل على تسلل أنصار التيار القومي المتشدد في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية.
وقال الوزير إن الأوان قد حان لجميع الدول الغربية التي تدافع عن القادة الأوكرانيين أن تلفت نظرها إلى هذا الخطر.
وتابع أن روسيا تطالب باتخاذ إجراءات مناسبة لمنع تحول أوكرانيا إلى دولة قومية متشددة، "الأمر الذي يتناقض مع جميع المعايير الأوروبية".
لافروف: كييف تعرقل العملية السياسية في جنوب شرق أوكرانيا
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى ضرورة بذل كل الجهود لاستئناف العملية السياسية في جنوب أوكرانيا على أساس اتفاقات مينسك، متهما السلطات في كييف بمحاولة وضع عراقيل أمام هذه العملية.
وذكر لافروف أن رفض كييف الرسمية النظر إلى قادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك "الشعبيتين" (المعلنتين من جانب واحد) كشركاء في المفاوضات يعتبر انتهاكا لاتفاقات مينسك بشأن تسوية النزاع في جنوب شرق البلاد.
وأعلن الوزير عن إصرار موسكو على ضرورة تفعيل نشاطات مجموعة الاتصال حول أوكرانيا (والتي يعد قادة دونيتسك ولوغانسك طرفا فيها)، مضيفا أن روسيا اقترحت إنشاء عدد من لجان فرعية داخل هذه المجموعة وفقا لبنود اتفاقات مينسك.
وذكر أن كييف وافقت على هذا الاقتراح لكنها حاولت مماطلة تنفيذه على الصعيد العملي، مؤكدا عزم موسكو على تحقيق هذا الهدف.
وبالعودة إلى جذور الأزمة الأوكرانية، قال لافروف إنها كانت لم تقع لو لا رفض الدول الغربية استخدام نفوذها على المعارضة الأوكرانية لمطالبتها بالعودة إلى بنود الاتفاق الموقع بينها وبين الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن الولايات المتحدة اتخذت موقفا مغايرا تماما في حال الأزمة اليمنية الأخيرة حيث دعمت واشنطن الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي غادر البلاد.