والذي كان ساري المفعول منذ سنة 2009. واستفاد المنتخب الوطني من المساعدة الطبية لمصحة "آسبيتار" منذ تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2010 التي جرت في جنوب إفريقيا، حيث كان اللاعبون الدوليون يعالجون إصاباتهم العضلية دوما فيها، وكانوا يلقون كلّ العناية اللازمة وظروفا في مستوى عالمي جعلت "الفاف" لا تتردّد في تجديد عقدها مع المصحة القطرية لمدة سنة قابلة للتجديد، وهو ساري المفعول منذ أمس. وتمّ خلال الحفل الذي عرف حضور ممثلين عن مصحة "آسبيتار"، هما إبراهيم الدرويش ممثلا عن المدير العام، والدكتور حكيم شلبي إلى جانب رئيس "الفاف" روراوة، إبرام اتفاقية جديدة لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد، سيكون الهدف منها الوقوف على علاج اللاعبين من جهة وحتى تكسب خبرة واسعة منها في إطار العلاج الرياضي، خاصة أن هيئة روراوة تريد رفع التحدّي والسير على خطى هذه المصحّة مستقبلا.
نحو بناء مصحّة للعلاج الرياضي في "سيدي موسى"
تسعى "الفاف" من خلال تعاقدها مع مصحة "آسبيتار" إلى الاستفادة من خبرة الأطباء والكفاءات التي تشتغل فيها، خاصة أن المنتخب الوطني الأوّل كثيرا ما عمل فيها أطباء من هذه المصحّة مثل الدكتور حكيم شلبي الذي عمل في وقت سابق في الطاقم الفني لـ "الخضر"، كما تسعى "الفاف" إلى كسب خبرة هذه المصحّة من أجل تشييد مصحّة مماثلة في مركز سيدي موسى للمنتخبات الوطنية.
المصحّة ستكون بتمويل "الفاف" ودعم من الدولة
وتبقى النقطة الواجبة تأكيدها، أن الاتفاقية الجديدة مع "آسبيتار" لن تكون لها أي علاقة بتمويل المصحة الجديدة التي تنوي "الفاف" تشييدها في المستقبل القريب، بعد أن تتم الإجراءات الإدارية الخاصة بتسلم قطعة الأرض بمحاذاة مركز سيدي موسى حاليا. حيث أن تمويل المشروع سيكون بميزانية "الفاف" فقط، مثلما أكد ذلك روراوة أمس، وطبعا بدعم من الدولة التي لن تتوانى في تقديم المساعدة لإنجاح هذا المشروع الضخم.
المستفيد الأوّل سيكون لاعبو الدوري الجزائري
تشييد هذه المصحّة الجديدة سيقدّم خدمة كبيرة لكل النوادي الجزائرية، مادام أن لاعبيها سيعالجون إصاباتهم فيه، من أطباء جزائريين ستحرص "الفاف" على تكوينهم في تربصات بمصحة "آسبيتار" القطرية، وأيضا بدعم من "الفيفا" التي ستطلق مشروعا مماثلا ستمنح على إثره المتفوقين شهادات دولية في العلاج الرياضي.