فعلَ في الحياةِ ما فعل ثمَّ رحل ارجوك لا تمت في الظل
فعلَ في الحياةِ ما فعل ثمَّ رحل ارجوك لا تمت في الظل
فعلَ في الحياةِ ما فعل ثمَّ رحل ارجوك لا تمت في الظل
فعلَ الحياةِ ثمَّ ارجوك الظل nz4s1s-e1279623977976.jpg?w=450
*ﻻ ندري إنْ كان من اﻷفضلِ، أم هو من اﻷسوأ أنْ يعيشَ اﻹنسانُ ويموتَ في الظلِّ،***حيث ﻻ يعلمُ بحياتِه أحدٌ، وﻻ يدري بموتِه أحد*
*هكذا ببساطة أتى ومشى واغتذى وارتوى***وفعلَ في الحياةِ ما فعل، ثمَّ رحل*
*لَم يأخذْ شيئًا من الحياةِ، ولم يضفْ شيئًا إليها شيئا حسناً !*
*ﻻ تَمُتْ في الظِّل !**
*هنا يدرك المرءُ أنَّ ما قدَّمه لنفسِه من خيرٍ هو كلُّ ما سيرحلُ به***: {مَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّـهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا}*
*لكنَّ اللهَ -تعالى- ﻻ يريدنا أن نرحلَ هكذا دون أثرٍ، وإﻻ لَمَا استحثَّنا النَّبيُّ -**صلَّى الله عليه وسلَّم- لترك عملٍ ﻻ ينقطعُ بالموتِ*
*«إذا مات اﻹنسان***انقطع عنه عمله إﻻ من ثﻼثةٍ : إﻻ من صدقةٍ جاريةٍ أو علمٍ ينتفع به***أو ولدٍ صالحٍ يدعو له»*
*[رواه مسلم 1631].*
*ﻻ تَمُتْ في الظِّل !**
*لذا؛ ﻻ تدعْ نفسَك في الظِّل ، بينما ينيرُ غيرُك الحياةَ بعلمهم وعملهم، بل سابقْ***وسارعْ وأضف لرصيدِك شيئًا يبقى*
*ولو مجرد كلمةِ حقٍّ تُقرأُ فتُنقل فتؤثر***فتؤجر، لو خرج كلُّ المتقاعسين من الظلِّ، وحملوا بأيديهم قناديلَ الهدى**
*والدَّعوةِ إلى***الخيرِ واﻹصﻼح والعودةِ إلى الله ، لتغيرتْ أحوالُنا كثيرًا، ولتراجعتْ موجةُ اﻹضﻼل***واﻹفساد الَّتي تسعى ﻹغراق العقولِ**
*واﻷجساد في الوَحْل المسمَّى تحضرًا، وما هو***إﻻ تقهقرٌ للعقلِ والفكر والدِّين والرُّشد، ولكلِّ ما هو حميد*
*عندما انزوينا في الظِّﻼل***انطلقَ دعاةُ الضَّﻼل للضَّوء وعلى مرأًى منَّا ومسمعٍ؛ عاثوا في البﻼد فأغرقوا العبادَ**
*وأكثروا الفسادَ*
*وما جَعَلَنا نقفُ مُلْجَمي اﻷفواهِ إﻻ خشيتنا أنْ يُقال بأننا رجعيون إذا لم نسايرْهم**
*نعم نحن رجعيون فعلًا منذُ زمنٍ طويلٍ، منذُ أنْ تراختِ الهممُ،***وتراجعْنا عن القِمم وتركناها لهم !*
*ﻻ تَمُتْ في الظِّل !**
*لقد ترك رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحياةِ أعظمَ أثرٍ،***وترك صحابتُه رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان**
*آثارًا بقيت إلى يومنا تُذكر***ولكن ولﻸسف خَلَفَ من بعدِهم خلْفٌ لم يتركوا سوى خيباتِهم وحسراتهم على ماضي أسﻼفهم**
*ـ*إﻻ من رحم ربي*ـ.*
**ﻻ تَمُتْ في الظِّل !***
*فلينظرْ كلٌّ منَّا لنفسِه، ولْيسألْها : ما الَّذي تركتُه لمن خلفي؟! إنْ لم تجد شيئًا***يستحقُّ فاعملْ على إيجادِ شيءٍ ذي قيمةٍ
*ﻻ تحقرنَّ شيئًا من اﻷعمال، فلربما كانتْ***هي اﻷعظمَ أثرًا، إنَّ كلمةً مؤثرة تكتبها، أو نصيحةً هينة تُسديها،*
*أو بطاقةً لطيفة تهديها،***أو ابتسامةً صغيرة تُبديها قد تكون ذات أثرٍ كبيرٍ فاعلٍ على من حولَك !*
*ﻻ تَمُتْ في الظِّل !**